عـمـــــــــق - العدد #2

بواسطة مريم الهاجري #العدد 2 عرض في المتصفح
هل سبق لك وسألت نفسك عن مدى رضاها عن نفسك!!

بسم الله الرحمن الرحيم

صورة نجمة لامعة تعبر عن الاكتشاف والوضوح من بنترست

صورة نجمة لامعة تعبر عن الاكتشاف والوضوح من بنترست

شيء جميل أنك تقرأ الآن العدد الثاني من نشرتي، أهلًا بك، أنا سعيدة لذلك، وأشكرك على اهتمامك.

ولعلك بهذا تتفق معي بأنك -فعّلت الإرادة لديك- للتغيير الذي ربما تكتسبه أو تكتسب معلومةً عنه باستمرار قراءتك لأعداد نشرتي. وبالتالي فلقد فعّلت الإرادة لمعرفة واكتشاف نفسك، وهذا بحد ذاته شيء جيد وخطوة للأمام، أهنئك.

في ظل التسارع العجيب الذي نعيشه، سواءً في العلاقات أو الأعمال أو في الحياة بشكل عام.. أصبحنا نعيش في "حلقات مفرّغة" لأمور هي من الأهمية ما لا يجدُر بنا أن نجهلها! وأضحى تأثير هذه الحلقات المفرغة علينا جليًا، وصرنا نجهل أشياء كثيرة لو عقلناها لتحسّنت جودة حياتنا -التي هي المقصود من كل أفعالنا-، ولربما ارتقت أيضًا إلى مستويات كنا نحلم بها؛ وللأسف أننا أحيانًا ربما نجهل جهلنا بها، أو ندرك أننا نعيش في هذه الحلقات المفرغة، ولكن لا نعرف كيف السبيل؟! قد لا أُبالغ إن قلت أننا نهتم باكتشاف ذواتنا، ومن اكتشف ذاته فأهنئه على ذلك، وإنما أتوجه بحديثي لمن لا يعرف نفسه، سواءً كان مدركًا لذلك أم جاهلًا أنه يجهلها.

لن أطلب منك الإجابة على السؤال التقليدي: "من أنا؟"

بل سأنطلق معك مباشرة إلى ما لا يقل أهمية عن هذا السؤال المُحيّر:

1- ماذا تريد أن تكون، أو ما الذي تريد الوصول إليه (نفسيًا، أو اجتماعيًا، أو روحيًا، أو علميًا، أو عمليًا، أو اقتصاديًا.... أو... أي شيء من طموحك).

2- ما هي مؤهلاتك التي ستصل بك إلى تحقيق طموحك؟ وما هي قدراتك الحالية، والتي ستساعدك للوصول مستقبلًا سيما إذا تم تطويرها؟

3- ما هي الإمكانيات التي تملكها الآن، أو التي تستطيع أن تملكها لتصل إلى وجهتك؟

إجابتك عن هذه الأسئلة ستساعدك أن تكتشف ذاتك، خصوصًا السؤال الثاني؛ ستقول: إذًا سأكتفي بالإجابة عليه فقط، فأقول لك: لا.. لأنك لن تستطيع الإجابة عليه ما لم تُجب عن السؤال الأول!! إذًا عليك التقيّد بالترتيب.

عندما تعرف الإجابة الدقيقة عن الأسئلة السابقة، ستكون خارطة حياتك واضحة أمامك، وستعرف الإجابة عن السؤال القديم: "من أنا؟" حينما تكتشف ذاتك الآن، وماذا تريد، وكيف تصل؟

ربما يتبادر إلى ذهنك أنها أسئلة سهلة، قصيرة، عادية، ولكن الإجابة الموفقة عليها، ثم اعتماد إجابتك في منحى حياتكـ سيُغيّر بلا شك من حياتك كثيرًا، وأتوقع أنه سيكون تغييرًا إيجابيًا إن أحسنت الإجابة، وأحسنت اتخاذ القرار، وهو ما يليق بك أن تفعله.

مهما بلغ حب المحبين لك، ومدى اهتمامهم بك، أنت المسؤول الوحيد عن اكتشاف ذاتك سواءً بالإجابة عن الأسئلة السابقة، أو بغيرها، المهم أن تكتشف ذاتك.

نقطة ضوء:

قال تعالى: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16) سورة الأنبياء، أعجبني تفسير القرطبي للآية، رحمه الله كيف تفتق ذهنه عنها، أنصحك بالاطلاع عليه لتستنير أنت أيضًا.

أما أنا فمما ظهر لي من هذه الآية أن فيها دلالة واضحة على أننا محاسبون على أعمالنا، وأنه ينبغي لنا أن ندرك هذا ونتخذ إجراءً من شأنه أن يُقيّم سلوكنا الذي يحكمه مدى علمنا بذواتنا.

من المكتبة:

هذه مجموعة روابط قد تُلهمك وتثريك:

1- دورة الشخصية القوية لـ أ. ياسر الحزيمي _يوتيوب_

2- فيديو الوعي الذاتي لـ د. عبدالله هادي.

3- كتاب (الشخصية القوية) ياسر الحزيمي، استغرق ما يربو على أربع سنوات في تأليفه، متوفر ورقيًا وإليكترونيًا. الكتاب رائع، ومدحي له قد يقلل منه، -لذلك أترك لك مساحة الاستمتاع بقراءته_.

4- كتاب (رحلة نحو الذات) للأخصائية النفسية نورة الصفيري. مع أنه موجه بشكل خاص للمرأة إلا أنه مفيد للجميع.

أشكرك أنك وصلت إلى هنا.. دائمًا سأكتب ما أرى أنه مفيدًا، ومُعينًا لك على التقدم خطوة.

من الحكم التي أُرددها دائمًا: (الناسُ تضعك.. حيثُ تضع نفسك).

مشاركة
عـمـــــــــق

عـمـــــــــق

على سبيل الفضول والبحث والطموح كل اثنين ستشرق "عمــق" بها شيئًا من قناعاتي وقراءاتي وعاداتي كي نرتقي معًا

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من عـمـــــــــق