مملكة سفنجن |
4 يوليو 2025 • بواسطة Sara • #العدد 1 • عرض في المتصفح |
مقدمة
|
|
|
هل تساءلت يوما إن كان بإمكانك العبور إلى عالم الكتب؟ أن تتجاوز حدود الورق والحبر وتعيش داخل القصص التي طالما أسرت خيالك؟ ماذا لو أخبرتك أن هناك كتابا واحدا... كتابا غامضا، ينتضر قارئا شجاعا ليخوض مغامرة لا عودة منها؟ دخلت الكوخ ،ووجدت نفسي محاطا بالعضام البشرية والحيوانية .والهواء كان مليئا برائحة الموت والعفن فجأة . سمعت صوتا خافضا يأتي من الضلال ، يقول " مرحبا بك في معبد العضام، حيث تكشف الأسرار المضلمة. بدأت أشعر بالخوف والقلق. ولكنني قررت أن أستكشف الكوخ. وجدت طاولة في الوسط عليها كتاب مفتوح مكتوب بالدم كان يحمل عنوان غامضا:" مملكة سفنجن" فجأة، شعرت بشئ يتحرك خلفي. التفت ورائي، ووجدت هيكلا عضميا يقترب مني، عيناه تومضان بالشرر قال لي:" هل تريد دخول هذا الكتاب؟؟ ولكن عليك أن تدفع الثمن " مذا سيحدث بعد ذالك؟ هل سأدخل إلى هذا الكتاب؟ أم أنني سأقع في الضلام والرعب.تراجعت خطوة إلى الوراء، وقلبي يخفق كطبول الحرب. حاولت أن أصرخ، لكن صوتي أختنق في حلقي. الهيكل العضمي اقترب أكتر. ثم أشار إلى الكتاب المسكون بالدم، وقال: إذا فتحت الصفحة التالية، لن يكون هناك عودة.. ستصبح جزءا من هذا المعبد إلى الأبد " ترددت، ويدي ترتجف فوق الكتاب ... هل أفتح الصفحة وأخوض المجهول ؟ أم أهرب قبل أن يغلق باب الكوخ إلى الأبد؟ بينما كنت أفكر بدأت الجدران تهتز ، والعضام تتساقط من السقف وأصوات الهمسات المضلمة تملأ المكان ... كنت أمام خيار مصيري، المعرفة أو النجاة . مددت يدي المرتجفة وفتحت الصفحة التالية ... فجأ أطفئت الأنوار . وساد ضلام دامس بدأ الكتاب يلمع بضوء أحمر خافت. وأحسست بأن الأرض تهتز تحتي. من وسط الضلام . خرجت يدان عضميتان وأمسكتا بمعصمي بقوة! سمعت صوتا عميقا يهمس في أذني. " لقد أخترت مصيرك... الأن أصبحت واحدا منا..." صرخت بأعلى صوتي. لكن لم يسمعني أحد . شعرت أن روحي تسحب ببطئ داخل الكتاب فيما الكوخ كله كان يختفي تدريجيا من حولي أخر شئ رأيته كان وجهي ينعكس على صفحات الكتاب. لكن لم يكن وجهي العادي... كان مشوها، وعيناي يلمعان بلون دموي مخيف... |
![]() |
التعليقات