نشرة نقطة البريدية - العدد #9 |
بواسطة نشرة نقطة • #العدد 9 • عرض في المتصفح |
|
![]() |
*** |
رمضان في عصر التقنية |
في السنة الثانية للهجرة فرض الصيام في شهر رمضان المبارك. رمضان هو شهرٌ خاص بكل تفاصيله، يحمل في طياته طمأنينة وتغييرًا روحيًا عميقًا. رمضان شهر الخير والإحسان، شهرٌ تتجدد فيه الأرواح وتصفو فيه القلوب، شهرُ الروحانية والطمأنينة والسكينة، شهرُ الجبرِ والغفران والعتق من النيران، جعلنا الله جميعًا من المغفورة ذنوبهم والمعتوقين من النار يا رب العالمين. |
في كل عام، نستقبل هذا الشهر الكريم بروح من التأمل، نبحث عن الطرق التي تعيننا على تنقية أرواحنا وأجسادنا، فنعمل على تعزيز العبادات والإحسان. ولكن مع تقدم الزمن، أصبح رمضان في عصرنا هذا مختلفًا، حيث فرضت التقنية نفسها في شتى نواحي حياتنا اليومية. |
هل قربتنا التقنية من روحانية رمضان أم أخذتنا بعيدًا عنها؟ |
في كل فجرٍ من رمضان، لم يعد المسلمون يعتمدون فقط على صوت المؤذن لإيقاظهم للسحور، بل أصبحت تطبيقات الأذان والإشعارات الذكية تنبههم بلطف في الوقت المناسب. ومع اقتراب المغرب، بدلاً من انتظار مدفع الإفطار، صارت الساعات الذكية والهواتف تُذكرهم بدقة بموعد أذان المغرب، بل وبعضها يقترح عليهم أدعية مأثورة لقراءتها عند الإفطار. |
لكن، هل كل هذا التطور في صالحنا؟ |
في زحام التطبيقات والاشعارات، ربما فقدنا شيئًا من بساطة رمضان التي عاشها آباؤنا واجدادنا. عندما كان الناس يجتمعون لتبادل القصص قبل الإفطار، بدلًا من الانشغال بمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي والبرامج التلفزيونية. وعندما كان تحضير وجبة الإفطار تجربة فريدة مشتركة بين أفراد العائلة، قبل أن تأتي التكنولوجيا بأجهزة الطهي الذكية التي تقوم بكل شيء بنقرة زر. |
رغم ذلك، كيف ساعدت التطبيقات الذكية في تنظيم العبادات خلال الشهر الفضيل؟ |
بغض النظر عن الوقت المُهدر في التصفح والمشاهدة، فقد منحتنا التقنية العديد من النعم التي يسّرت أداء العبادات. فقد قربت البعيد، وأصبحت الصدقة لا تتطلب سوى ضغطة زر مثل منصة احسان وغيرها، وأصبح المصحف في متناول أيدينا عبر الهواتف لنفتحه في أي وقت ومكان، وأتاحت لنا حضور دروس العلماء عبر الإنترنت من أي مكان في العالم. |
حتى من لم يتمكن من التواجد في المسجد، أصبح بإمكانه متابعة صلاة التراويح عبر البث المباشر، وكأنه هناك حاضر بقلبه. وأتاحت لنا الوصول إلى الأذكار بسهولة في أي وقت ومكان، إضافةً إلى التنبيهات والإشعارات التي تذكرنا بمواقيت الصلاة. كل هذه التطورات عززت الإنتاجية وأسهمت في الارتقاء بأسلوب حياتنا، لكنها في الوقت ذاته سرعت وتيرة الحياة بشكل غير مسبوق. |
إذن، هل نحتاج إلى "صيام رقمي" في رمضان لتصفية أذهاننا من ضجيج العالم الرقمي؟ |
ربما يكون رمضان فرصة ذهبية لنفكر في علاقتنا بالتقنية وبالأخص وسائل التواصل الاجتماعي، ونحاول استعادة شيء من الهدوء والسكينة في حياتنا، والتقليل من تسارع الحياة ونبضات الشاشات المتتالية، محاولة ترتيب شتات أمرك والعودة الى الله بكل جوارحك، رمضان فرصة للتغير الجوهري والكبير في حياتك والاستفادة من كل لحظة. يمكننا أن نستغل التكنولوجيا فيما ينفع، لكن دون أن تطغى على لحظاتنا الإيمانية. لنخصص أوقاتًا بلا شاشات، ونجعل من هذا الشهر مساحة للتركيز على أنفسنا، عائلتنا، وعلاقتنا مع الله. انصح بتطبيقات مثل " فلورا " و " فورست " للمساعدة على التركيز وترك الهاتف وربما تجدون غيرها الكثير. |
فاصل: رمضان والمذاكرة والروتين: كيف نحقق التوازن؟ |
رمضان شهر الروحانية والتغيير، لكنه قد يشكل تحديًا للبعض في الحفاظ على التركيز اثناء المذاكرة وتنظيم الوقت. فكيف نوازن بين العبادة والدراسة ونحافظ على روتين منتج دون ان نشعر بالإرهاق؟ |
- تنظيم الوقت بذكاءفي رمضان، الصيام قد يقلل من طاقتنا وتركيزنا. لكن مع قليل من التنظيم، يمكننا استغلال الأوقات المثالية مثل ما بعد السحور أو بعد الإفطار، حيث يكون الجسم أكثر نشاطًا وتركيزًا. |
- المذاكرة بطرق مرنةبدلاً من المذاكرة لساعات طويلة، يمكن تقسيم الوقت إلى فترات قصيرة مع فواصل للراحة والعبادة. استخدام تقنية مثل "البومودورو" (25 دقيقة مذاكرة ثم 5 دقائق راحة) يساعد على زيادة التركيز دون إجهاد. |
- التغذية والسحور الذكيالطعام يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على نشاطك. اختر سحورًا غنيًا بالبروتين والألياف ليبقيك نشيطًا طوال اليوم، ولا تنس شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور. |
- التكيف مع التغيير في الروتينرمضان هو الوقت الأنسب لإعادة تنظيم روتينك. يمكنك تخصيص وقت للدراسة بعد صلاة التراويح بدلًا من التصفح على الهاتف، مما يساعدك في الحفاظ على توازن بين العلم والروحانيات. |
في النهاية، التقنية سلاح ذو حدين، واستخدامها في رمضان هو خيارنا. فهل نجعلها وسيلة تعيننا على العبادة وتيّسرها لنا أم نشغل بها أوقاتنا عن الأهم؟ القرار بيدك. |
-سحر اسماعيل |
*** |
لعبة الخورزميات 👾 |
اختراق العقل البشري: كيف تتلاعب |
بنا الخوارزميات دون أن نشعر؟ |
“هل سبق لك أن فتحت هاتفك لثوانٍ، ثم وجدت نفسك غارقًا في بحر من المنشورات بعد ساعة دون أن تشعر؟” |
“هل شعرت يومًا أن منصة ما تعرفك أكثر مما تعرف نفسك؟” |
لا، الأمر ليس مجرد صدفة… إنه تصميم متعمد! |
في عصر البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، لم تعد الخوارزميات مجرد أدوات تنظيمية، بل أصبحت ساحرة ماهرة، تراقب، تتعلم، وتتلاعب بسلوكنا بطرق غير مرئية. فكيف تتحكم بنا؟ ولماذا نقع ضحية لها دون إدراك؟ |
🔍 كيف تفكر الخوارزميات؟ |
الخوارزميات ليست مجرد أكواد صماء، بل هي أنظمة ذكية مصممة لتتعلم من تصرفاتنا وتحليلها بدقة مخيفة. كل ضغطة إعجاب، كل ثانية تقضيها على منشور، كل تعليق تكتبه… كلها بيانات تُستخدم لفهمك أكثر، لتقديم محتوى يجذبك أكثر، ولإبقائك داخل الحلقة لأطول وقت ممكن. |
لكن، كيف يتم ذلك؟ |
🌀 1. حلقة المكافآت: كيف تُدمن التمرير؟ |
هل سمعت عن “نظام المكافأة في الدماغ”؟ إنه المسؤول عن الشعور بالسعادة عند تحقيق إنجاز أو الحصول على شيء ممتع. الخوارزميات تستغل هذا النظام بذكاء، فتمنحك جرعات صغيرة من الدوبامين مع كل إشعار، كل لايك، كل تعليق جديد، مما يجعلك تعود للمزيد والمزيد. |
🔸 التمرير اللانهائي: لم يكن فيسبوك أو تويتر هكذا في البداية، لكنهم تعلموا أن المستخدمين يبقون أطول عندما لا يكون هناك “نهاية” للصفحة. |
🔸 الإشعارات الذكية: يتم توقيت الإشعارات بحيث تصلك في اللحظة التي تكون فيها أكثر عرضة للعودة إلى التطبيق. |
🔸 الاقتراحات المخصصة: لم تعد تشاهد المحتوى الذي اخترته، بل المحتوى الذي تعتقد الخوارزمية أنه سيجعلك تبقى أطول. |
🎯 2. الفقاعة الرقمية: عندما تتحول إلى شخص آخر دون أن تشعر |
الخوارزميات لا تكتفي بإبقائك مشغولًا، بل تُشكّل طريقة تفكيرك دون أن تدرك. كيف؟ |
🔹 تصفية المحتوى: كل ما تراه في منصات التواصل ليس عشوائيًا، بل هو مُختار بدقة ليؤكد أفكارك الحالية، مما يجعلك تعيش في “فقاعة” من المعلومات التي تدعم قناعاتك. |
🔹 الاستقطاب المتعمد: عندما تعرض لك المنصة محتوى يجعلك تتفاعل بقوة (سواء بالإعجاب أو بالغضب)، فهي تفعل ذلك لأن المحتوى العاطفي يزيد من التفاعل، مما يعني المزيد من الوقت على المنصة. |
🔹 التلاعب بالمشاعر: في تجربة سرية أجراها فيسبوك، تم تعديل موجز الأخبار لبعض المستخدمين ليعرض لهم محتوى سلبي أكثر، فانعكس ذلك على مزاجهم وسلوكهم! |
🚀 3. كيف تحمي نفسك؟ |
✔ كن واعيًا: عندما تدرك أن كل شيء تراه على الإنترنت مصمم لجذب انتباهك، ستبدأ بالنظر إليه بعين ناقدة. |
✔ اضبط وقتك: استخدم مؤقتًا أو تطبيقات تحد من وقتك على وسائل التواصل الاجتماعي. |
✔ غيّر عاداتك: لا تجعل أول شيء تفعله صباحًا هو فتح هاتفك، بل استبدلها بعادة مفيدة. |
✔ كسر الفقاعة: حاول متابعة مصادر متنوعة ومناقشة أفكار مختلفة لتجنب الوقوع في دائرة المحتوى الموجه. |
🎭 من المتحكم الحقيقي؟ |
نعتقد أننا نتحكم في التقنية، لكن في الواقع، التقنية هي التي تتحكم بنا، تشكل أفكارنا، توجه قراراتنا، وتحدد كيف نقضي وقتنا. السؤال الأهم هنا: هل ستظل ضحية لهذه اللعبة، أم أنك ستبدأ في استعادة سيطرتك على عقلك؟ |
“في عالم تُباع فيه انتباهنا لمن يدفع أكثر، يصبح الوعي هو سلاحنا الوحيد.” |
ما رأيك؟ هل لاحظت يومًا كيف تؤثر عليك الخوارزميات؟ شاركنا تجربتك! |
-هناء صالح |
*** |
![]() يزيد بخيت |
*** |
التقنية في حياتنا اليومية: كيف تسهل التكنولوجيا روتيننا اليومي ؟ |
أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث تؤثر في مختلف جوانب الحياة، من العمل والتعليم إلى الترفيه والتواصل. ومع التطورات السريعة في التقنيات الحديثة، أصبحت الحياة أكثر سهولة وسلاسة من أي وقت مضى. في هذا المقال، سنستعرض كيف تساعد التكنولوجيا في تحسين الروتين اليومي وتسهيل المهام المختلفة. |
1. التواصل والبقاء على اتصال |
لم يعد التواصل مع الآخرين معتمدًا على اللقاءات الشخصية فقط، بل أتاحت التكنولوجيا وسائل حديثة جعلت التواصل أسرع وأسهل. فمن خلال الهواتف الذكية، والبريد الإلكتروني، وتطبيقات المراسلة الفورية مثل (واتساب) و(تيليجرام)، يمكن للأفراد التفاعل والتواصل في أي وقت ومن أي مكان. كما سهلت مكالمات الفيديو عبر التطبيقات مثل (زووم )و(مايكروسوفت تيمز) عمليات الاجتماعات الافتراضية، مما قلل الحاجة إلى السفر والتنقل. |
2. تنظيم المهام اليومية |
توفر التطبيقات الذكية حلولًا رائعة لتنظيم المهام اليومية، مثل تطبيقات التقويم (Google Calendar) وتطبيقات التذكير والملاحظات مثل(Evernote) و (Microsoft OneNote). هذه الأدوات تساعد في جدولة المواعيد، وإعداد خطط العمل، وحتى تنظيم قوائم التسوق، مما يسهل إدارة الوقت بكفاءة. |
3. التعليم والتعلم الذاتي |
ساهمت التكنولوجيا بشكل كبير في تطوير طرق التعلم، حيث أصبح بإمكان الطلاب التعلم من أي مكان عبر الإنترنت. منصات مثل كورسيرا (Coursera)، ويوتيوب، وأكاديمية خان، توفر مواد تعليمية في مختلف المجالات. كما أن المدارس والجامعات تستخدم أنظمة التعلم الإلكتروني مثل (Moodle) و (Blackboard) لتعزيز تجربة التعلم عن بُعد. |
4. التسوق الإلكتروني وتوصيل الطلبات |
لم يعد التسوق محصورًا في المتاجر التقليدية، حيث أصبح بإمكان المستهلكين شراء المنتجات عبر الإنترنت من مواقع مثل (أمازون)و(سوق دوت كوم) و(جوميا). كما ساعدت تطبيقات توصيل الطعام مثل أوبر إيتس (Uber Eats) وتطبيقات السوبرماركت مثل كارفور وطلباتي في تسهيل الحصول على المنتجات دون الحاجة إلى مغادرة المنزل. |
5. الصحة واللياقة البدنية |
تساعد التطبيقات الذكية والأجهزة القابلة للارتداء مثل ساعات آبل الذكية (Apple Watch) وساعات فيتبيت (Fitbit) في تتبع اللياقة البدنية، وحساب عدد الخطوات، ومراقبة معدل ضربات القلب. كما توفر تطبيقات مثل( MyFitnessPal) خطط غذائية صحية، مما يساعد في الحفاظ على نمط حياة صحي. |
6. الترفيه والتسلية |
أصبحت وسائل الترفيه الرقمية جزءًا من الروتين اليومي، فمن خلال خدمات البث المباشر مثل (نتفليكس) و(سبوتيفاي)، يمكن للمستخدمين مشاهدة الأفلام والمسلسلات والاستماع إلى الموسيقى في أي وقت. كما أن الألعاب الإلكترونية أصبحت وسيلة ممتعة للتسلية وقضاء الوقت. |
7. العمل عن بُعد وزيادة الإنتاجية |
مكنت التكنولوجيا الموظفين من العمل عن بعد بسهولة، حيث توفر أدوات مثل (Slack) و (Google Workspace) بيئة عمل افتراضية فعالة. كما تساعد تطبيقات إدارة المشاريع مثل (Trello) و( Asana)في تنظيم العمل الجماعي وزيادة الإنتاجية. |
لا شك أن التكنولوجيا لعبت دورًا رئيسيًا في تبسيط حياتنا وجعلها أكثر راحة. من التواصل الفوري إلى التسوق الإلكتروني والعمل عن بعد، تسهم التقنيات الحديثة في جعل الحياة اليومية أكثر كفاءة وسهولة. ومع استمرار التقدم التكنولوجي، يمكننا توقع المزيد من الحلول المبتكرة التي ستجعل حياتنا أكثر راحة ومتعة. |
-رهف العوفي |
*** |
التقنية و الصحة:كيف غيّرت التكنولوجيا حياتنا ؟ 💡💊 |
في السنوات الأخيرة، لعبت التقنية دورًا كبيرًا في تحسين الرعاية الصحية. من الأجهزة الذكية التي تراقب نشاطنا اليومي، إلى الذكاء الاصطناعي الذي يساعد الأطباء في التشخيص، التكنولوجيا غيّرت مفهومنا عن الصحة. |
١. الأجهزة الذكية ⌚💓 |
الساعات الذكية تراقب نبضات القلب، جودة النوم، ومستويات الأكسجين، مما يساعد في الاكتشاف المبكر للأمراض. |
٢. الذكاء الاصطناعي في الطب 🔬🤯 |
يساهم في تحليل الأشعة، تشخيص الأورام، واقتراح خطط علاجية بدقة وسرعة. |
٣. التطبيقات الصحية 📲⚕️ |
تتيح حجز المواعيد، متابعة الصحة، والاستفادة من خطط غذائية وتمارين شخصية. |
٤. الطباعة ثلاثية الأبعاد 🖨️🦾 |
تُستخدم في صناعة الأطراف الصناعية، النماذج التشريحية، وحتى طباعة الأنسجة البشرية. |
٥. الروبوتات الجراحية 🤖🔪 |
تزيد دقة العمليات الجراحية، وتقلل فترة التعافي والمضاعفات. |
لكن، هل كل شيء إيجابي؟ ⚠️ |
الاعتماد الزائد على التقنية قد يؤثر على الصحة، مثل قلة النشاط البدني ومشاكل النظر والتركيز. التوازن هو الحل! |
-رنيم العوفي |
*** |
أعد هذة النشرة : |
•جواهر اللهيبي[email protected] |
•هناء صالح[email protected] |
•يزيد بخيت[email protected] |
•رهف العوفي[email protected] |
التعليقات