نشرة ضُحى البريدية - العدد #1

5 يناير 2023 بواسطة ضُحى #العدد 1 عرض في المتصفح
" الرسالة الأخيرة الخامسة " 

مدونة سابقة

العاشر من رجب 1440

الثانية عشر صباحًا 

أكتب هذة الكلمات و أنا اجهل مصيرها هل الى يديك! او الى يد صديق يقاسمني احزاني و افكاري او الى يد عابر مجهول ولكن يجب علي المحاولة للمرة الأخيرة أحاول ان اخرجك من رأسي عبر الحبر و الكلمات , اخرجك لأن التفكير بك بات يُرهقني أكتب هذة الكلمات بلا اي ترتيب مُسبق كعادتي أُبعثر الكلمات كما تبعثر داخلي .

رُبما يطول حديثي معك أيها القارئ , رُبما يزعجك حديثي معك و كأنك "هو" رُبما اسرق منك الكثير من الوقت الثمين , أعذرني ولكن يجب علي المحاولة حتى لو سينتهي المطاف بورقتي في سلة المهملات او بيد طفلٍ عابث او كبير سن يعجز عن قراءة كلماتي المهملة ولكن يجب علي المحاولة لإنقاذ روحي . 

هل تتسائل لماذا أكتب و ما الذي اتى بي لهذا السبيل ؟ كما يبدو اني انجرف من مذاكرة اللغة العربية يجب علي إتمام المذاكرة الوقت ينفذ و الإمتحان يقترب ولكن لا أهتم لأي شيء سوى التعامل مع افكاري, أتسائل ما إن كانت هذة الورقة سوف تنقذني هذة الليلة و لكني غارقة في الذكريات بينما أدعي النسيان و عدم الإهتمام غارقة في حيرتي  و يأسي غارقة في مشاعري و حُبي لك , ها أنا أُحدثك من جديد يا حبيبي يالا ضعفي لازلت أنعتك بحبيبي !! برغم إني لم أقُل هذا لك يومًا ولكنك حبيبي الأول و الوحيد لا أُريد كتابة الكلمات المستهلكة و لكنك فعلًا الأول و الوحيد , انا اجهل حال قلبي قبلك منذُ ان حملت هذا القلب الضعيف في صدري و هو يحملك بداخله أجزم ان ما من أحد أحبك كما أحببتك و لا أحد يعرفك كما أعرفك يا حبيبي آه كم ابدو خاضعة الان لكن لا بأس ربما ايضًا احرق هذة الورقة قال أحدهم" ان الشخص الذي وقعت في حُبه في السابعة عشر من عمرك لن يُهمك امره في عندما تصبح بعمر الخامسة و العشرين و أنك ستكون على ما يُرام" لكن انا احببتُك منذُ .. منذُ متى!! تبًا انا لا أتذكر لصغر سني ! و الآن أنا في التاسعة عشر من عمري ولازلت أهتم لأمرك, أثناء محاولتي للتذكر قبل ثواني قليلة تذكرت بدايتنا تذكرت كم كنت قلقة ما إن كنت تبادلني المشاعر؟ ام لا ؟ و كانت المفاجأة قبول مشاعري و حُبي  و أنك تبادلني المشاعر إضافةً الى ذلك كان الأمر في غاية الكمال كالحلم نعم كالحلم تشبية مُناسب لازلت أتذكر صوت قلبي و تسارع نبضاتة , فرحتي و تساؤلاتي حتى المعزوفة التي كنت أستمع اليها , اتذكر كيف إجتمعوا صديقاتي في اليوم التالي في ساحة المدرسة على سلم الصعود كانوا أشبة بالجمهور و كنت أروي لهم أحداث ليلة امس و أستمتع بإنصاتهم و تفاعلهم لتطور علاقتنا لقد كنت محور أحاديثي و أهمها , و لازلت .. انا عاجزة عن نسيانك ليس بالسهل نسيان شخص رائع مثلك يا حبيبي كم كنتُ محظوظة كوني حبيبتك هل تعي معنى أن اكون حبيبة شخص مثلك ؟ كان الأمر يُشعرني بالنعيم . أحيانًا اتمنى لو اني لم احضى بحُبك ابدًا و لم أصبح حبيبتك في يوم و لم أسمع منك تلك الكلمات الساحرة لو اني لم أشعر بالشعور الذي منحته لي لو اني بقيت على ما كنت عليه قبلك " خاليه" اتمنى لو اني لم أصدق وعودك الكاذبه , كيف لي ان اتجاوزك !! لم يكن حُبنا طويل الأمد و لكن لم يكن قصيرًا ايضًا كان وقتًا كافيًا للتعلق بك بالرغم من أني لم أنعم بإحتضانك من قبل و لم أُقبل وجهك الجميل إلا انك ثابت بداخلي أُحِبُك بقدر هذا البُعد ياحبيبي , اين المفر من الشوق لك يا حبيبي البعيد اين المفر من التفكير بك ! لقد سلكت طريق اعرف تمامًا ان ثمنة قلبي الوحيد , من أجلك من أجل القليل من الوقت معك أعرف انه لم يستمر طويلًا لكنه كان رائعًا بما يكفي . عمومًا تزعجني أسطري المائلة كما تزعجك تمامًا و لكن ما المهم لقد انجرفت أنا ما بال اسطري لا تنجرف و تميل ! إعلم ياحبيبي أن حُبي على عهدك وإن حدث و أختلف فقد فاض و إزداد , و اني لا أزال متمسكة بالعهد الذي أخلفته انت ولم أُخلفة يومًأ و إعلم اني مُمتنة لحُبك الذي يصيب الإنسان فيزيل عنه لعنته أشعر بعدم الإتزان في كلماتي  يصيبني ذلك بالفصام و لكنني حقًا لستُ نادمة على حُبك , شكرًا  لأنك علمتني كم أن الحُب عذب و لو خُيرت لأحببتك مجددًا مرارًا و تكرارًا دون توبة . أكتب لك ياحبيبي بحال مُزري و الدموع تُمطر على وجهي و الزكام يزيد الامر سوء ,و اخشى سقوط دمعة طائشة تبعثر حبري , تتزاحم الافكار و أريد تفريغها جميعًا قبل الخلود للنوم و الاستيقاظ خالية منك لا مُصابة بك أُريد ذلك بشدة لماذا لا أستطيع التخلص منك بالسهولة التي تخلصت مني بها ! لماذا لا أستطيع نزعك من داخلي بهذة السهولة لماذا لاتخرج من ذاكرتي كل شي يذكرني بك ! أجدك في كلمات الاغاني و في اسطر النصوص أجدك بداخلي ثابت . لماذا لازلت أُريد إصطدام كتفي بكتفك بالخطأ لماذا لازلت أُريدك بعد كل الذي حدث بعدما إخترت بُعدي ! هل هنت عليك لهذا الحد هل هانت عليك محاولاتي , اعلم انك تجد صعوبه في تقبل ما أنا عليه و لكن أنا ايضًا اجد صعوبة في تقبل ما انت عليه لكن أجد انك أهم من اي شيء اخر هل من الصعب عليك حُبي كما انا ؟الهذة الدرجة صعب ! لن أنسى فعلتك هذة و لن أنساك أيضًا نعم بفضلك سأعيش بهذا التناقض .

لم يكن حُبك عاديًا  لم يكن اي شيء منك عاديًا الأُغنية الاولى , أُحبك الاولى , إشتقت اليك الاولى , أُريدك الاولى , ضحكتك الاولى , نظرتك الاولى , إلتفاتتك الاولى و الكثير , كيف لي نسيانك يا حبيبي بعد كل هذا كم ابغض شعور العجز هذا . هل تعي معنى ان تكون أخر فكرة في رأسي قبل النوم و أول فكرة تستيقظ معي اتوقع ان شعور نزعة الروح من الجسد أهون من فقد الحبيب , فراغ لن يمتلئ ابدًا . 

و أخيرًا ولا يبدو اخرًا إعتني بنفسك جيدًا و كن بخير دائمًا , هاقد حصل ما اخشاة و أثبتت دموعي وجودها على الورقة , الآن الساعة الثانية بعد منتصف الليل و الوقت ينفذ و عيناي التي طالما أحببتها يا حبيبي تغرق و أكاد لا ارى الورقة بوضوح تسألني والدتي عن السبب و أخبرها بأنها حساسية مصاحبة للزكام  , نعم كذبت بالتأكيد لأني أحببتُك سرًا و أفترق عنك سرًا , أعذرني على تضارب مشاعري , و لكني أعتذر لأحدهم للمره الأولى !! لقد تجاوزت خطوطي الحمراء أكره كم أنا ضعيفة تجاهك أكرة أني ضربت بمبادئي عرض الحائط فقط من أجلك  كنت أعلم انها معركة خاسرة و لكن خضتها من أجلك من أجل حُبي اللا متناهي , لقد كانت لكلماتك وقع كبير في نفسي و لن يكون تجاوزها امر سهل لكني سأفعل , هل تعلم ما أخشاه ؟ رؤيتك في مكانٍ ما ربما يكون الامر لا يتجاوز الدقيقة لكنه سيهدم كل ما حاولت جاهدة فعلة , لا أستطيع تحديد موقفي منك هل غارقة في حُبك ام أفيض غضب منك أو أو أو.... لا يهم إنها الاولى حتمًا . 

فالنهاية لقد إتخذت قرارك في تركي و تركتني في الوقت الذي كنت فيه متمسكة بك , ليتك حاولت ليتك تنازلت عن موقفك ليتك تذكر كل الذي مضى و لكن "ليت" مجرد تمني 

اتمنى ان تكون سعيدًا بقرارك أتمنى لك حياة سعيدة لأنك تستحقها لازال لدي الكثير من الكلام لكن لا فائدة من الكلام , أحرص على ان تنال ما تستحق كما أخبرك دائمًا , أنت تستحق الأفضل دائمًا لا تُرهق نفسك بالتفكير توقف عن التدخين و اعتني بصحتك جيدًا , لا تجلس وحيدًا كثيرًا 

إياك و التنازل عن حلمك و ان كان صعبًا لأني أحببتك هكذا مشرق دائمًا

كن كما أحببتك , كن كما عهدتك . أسفة لأني ابدو أنانية لا أستطيع تمنيك مع شخص آخر ولكن كن سعيدًا مهما كلفك الامر و تذكرني بصورة جيدة .

وداعًا يا حربي و سلامي .. شُكرًا لحُبك , أُحِبك .

إنتهى .... التوقيت : الثالثة هجرًا 

- و أنت عزيزي القارئ إعلم ان لديك حياة واحدة و لكن لديك قلب واحد أيضًا , رفقًا به .

" أُدون هذة الأسطر على هذة المدونة بعمر الاثنان و عشرون و لم أنسى بعد , ماقاله أحدهم مجرد تراهات "

صورة للمسودة الورقية الاولى

صورة للمسودة الورقية الاولى

ريريضُحى2 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة ضُحى البريدية

نشرة ضُحى البريدية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة ضُحى البريدية