الفرق بين التدقيق اللغوي والتحرير الأدبي - العدد #10

بواسطة المُدَقِّقُ العَرَبِيّ #العدد 8 عرض في المتصفح
بعض الكتاب يخلطون بين خدمتين من الخدمات المهمة التي نقدمها في مؤسسة الُمدقّقِ العربيّ، وهما: خدمتي التدقيق اللغوي والتحرير الأدبي.بعضهم لا يعرف الفرق بين الخدمتين أو يعتقد أنهما شيء واحد لا فرق بينهما، وفي هذه الرسالة سنوضحُ الفرق بين المصطلحين لتعرف وجه الاختلاف بينهما.

التدقيق اللغوي

إنَّ التدقيق اللغوي مرحلة مهمة جدًّا بعد الانتهاء من مسودة الكتاب، والهدفُ من هذه الخدمة مساعدةُ المؤلف على كتابة نصوصٍ واضحة مؤثرة، وسليمةٍ من الأخطاءِ الإملائية واللغوية، أي أن هذه الخدمة تشمل العناصر التالية:

·      التدقيق الإملائي.

·      التدقيق النحوي.

·      مراجعة الأخطاء المطبعية التي قد تقعُ سهوا.

·      تشكيل الكلمات الصعبة.

التحرير الأدبي

لا يمكن الاستغناء عن التحرير الأدبي للرواية أو للقصة القصيرة أو لكتب الخواطر، إنها عملية في غاية الأهمية، الغرضُ منها هو صقلُ النصِّ، والاهتمام بتقوية ضعفه، ورفع ما تهاوى منه وتشمل كذلك ما يأتي:

الكلمات والعبارات المتكررة بشكل مزعج؛ يُستحسن هنا حذف ما تكرر منها، والإتيان بلفظ آخر، أو تقوية فقرات ضعيفة أو غامضة أو بلا معنى؛ فإما أن تُحذف، أو يتم تقويتها بشكل يخدم الجزء الموضوعة فيه، أو يتم توضيحها بشكلٍ لا يوقع في فخّ المباشرة.

يشمل التحرير الأدبي أيضًا الاهتمام بشخصيات الرواية أو القصة - فمثلاً: التركيز على شخصية مهمة جدًّا في القصة أو الرواية لكن تم إهمالها، أو إهمال شخصية مُسلَّط عليها الضوء بلا داعي.

يهتم التحرير الأدبي أيضًا بالحوار داخل الرواية، فيمكن للمحرر أن يضع جزءًا من الحوار في مكان معين، وأن يحذفه من مكان آخر.

وقد يكون تكبير مساحة الحوار ذاتها أو تقليصها من مهمة المحرر الأدبي. قد يكون الاهتمام بتحويل العامية لحوار سلس ومناسب للشخصيات، أو تحويل الحوار المتقعر الصعب إلى آخر سلس يمكن فهمه والتفاعل معه من قِبَلِ القارئ.

يشمل التحرير الأدبي أيضًا الاهتمام ببداية الفصل وآخره، أو اقتراح نهايات للفصول تجعل القارئ يشتعل فضولا لإكمال الرواية.

يشمل التحرير الأدبي عملية التقليل من إيقاع فصل متسارع لاهث قد يؤدي لعكس المطلوب منه، وقد يكون العكس هو المطلوب؛ تسريع فصل مترهل بطيء يقترب من حد الإملال.

يختص المحرر أيضًا بتوضيح القصور الموجود بحبكة الرواية وصراع الشخصيات والتصرفات غير المنطقية للأبطال وإبرازها للكاتب مع توصياته بكيفية علاج هذه العيوب.

خلاصة التحرير الأدبي: هو جعل النصّ أفضل مما كان عليه قبل عملية التحرير، وتنظيفه من شوائبه، وجعله قابلا للقراءة والاستمتاع به قدر المستطاع.

إن الفرق بين هذين الخِدمتين شاسع جدا، إلا أنهما مرتبطان ببعضهما البعض، وكل واحدة منهما تكمل الأخرى، فلا بدّ لأي كتابٍ من أن يمرّ على يد المُدقّق اللغوي ليصلح ما قد يقع فيه من أخطاء لغوية وإملائية ونحوية.

وبعد التدقيق اللغوي لا بدّ من عملية التحرير الأدبي، لإصلاح الجمل التي تغلبُ عليها الركاكة، وتحسين بعض الأساليب التي قد تكون غير صحيحة.

وكلتا العمليتين نقوم بإنجازهما على أكمل وجه في مؤسسة الُمدقّقِ العربيّ..

إذا انتهيت من كتابك لا تقلق من الأخطاء التي قد تكون فيه..

 تواصل معنا الآن لنتكفل نحن بالخطوة التالية.

مؤسسة المدقق العربي تُقدم خِدْماتِ التدقيق اللغوي، والتصحيح الإملائي والمراجعة النحوية للمؤلفين ودور النشر. وتنشر مجموعة من الفوائد النحوية وتقوم بتصويب الأخطاء اللغوية الشائعة في الوسط الثقافي.

إذا رغبت في خدمة التدقيق والمراجعة اللغوية، لا تتردد كثيرا، تواصل معنا الآن على واتساب مباشرة من هنا.

كما يمكنك الانضمام إلى مجتمعنا على تلجرام الذي يضم كوكبةً من الأدباء والشعراء والكتّاب والمهتمين باللغة العربية وآدابها.

تعرف على أعمالنا من خلال حسابنا على انستغرام.

مشاركة
نشرة المُدَقِّق العَرَبِيّ البريدية

نشرة المُدَقِّق العَرَبِيّ البريدية

هنا ستجد مجموعةً من الفوائد اللغوية والنحوية، ستعينك على تحسين أسلوبك في الكتابة.😍📬

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة المُدَقِّق العَرَبِيّ البريدية