الوضوء - العدد #11 |
بواسطة أحمد محمد • #العدد 11 • عرض في المتصفح |
|
![]() |
الجميع تعلم الوضوء في المرحلة الدراسية المبكرة , والبعض قد يكون أعاد القراءة أو البحث في الوضوء , لذلك سنراجع ما تعلمناه قديماً تأكيداً للمعلومات وصحتها , ولكي لا يوجد أي أخطاء في الوضوء . |
تعريف الوُضوء اصطلاحًا: |
التعبُّد لله عزَّ وجلَّ بغَسلِ أعضاء مخصوصةٍ، على صفةٍ مخصوصةٍ وقال البهوتي: (وهو شرعًا استعمالُ ماءٍ طَهورٍ في الأعضاء الأربعة، وهي: الوجه، واليدان، والرأس، والرِّجلان، على صفةٍ مخصوصةٍ مرتَّبةٍ متواليةٍ مع باقي الفروض). ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/82). |
فضائل الوضوء : |
أوَّلًا: الوُضوء شطر الإيمان: |
عن أبي مالكٍ الأشعريِّ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((الطُّهور شَطرُ الإيمان )) |
ثانيًا: الوُضوء مكفِّرٌ للذُّنوب: |
1- عن عثمانَ بن عفَّان رَضِيَ اللهُ عنه: أنَّه قال- بعد وصفه لوُضوء النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بفعله-: ((إنِّي رأيتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم توضَّأَ مِثلَ وُضوئي هذا، ثمَّ قال: مَن توضَّأ هكذا، غُفِر له ما تقدَّم مِن ذَنبِه )) |
2- عن عثمانَ بن عفَّان رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((مَن توضَّأ فأحسَنَ الوضوءَ، خرجتْ خطاياه من جَسَدِه، حتَّى تخرُجَ من تحت أظفارِه )) |
ثالثًا: المحافظةُ على الوُضوء من علاماتِ أهل الإيمان |
عن ثوبانَ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((استقيموا ولن تُحصُوا، واعلموا أنَّ خيرَ أعمالِكم الصَّلاة، ولا يحافِظُ على الوضوءِ إلَّا مؤمِنٌ )) |
رابعًا: الوُضوءُ علامةُ أهل الإيمان يوم القيامة |
عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: ((إنَّ أمَّتي يُدعَون يوم القيامة غُرًّا محجَّلين من آثارِ الوُضوءِ )) |
خامسًا: الوُضوء من أسباب دخول الجنَّة والتحلِّي بحُليِّها |
1- عن عُقبةَ بن عامر رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((كانت علينا رِعايةُ الإبل، فجاءتْ نوبتي، فروَّحتُها بعشيٍّ، فأدركتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قائمًا يُحدِّث النَّاسَ، فأدركتُ مِن قَولِه: ما من مسلمٍ يتوضَّأ فيُحسِنُ وضوءَه، ثم يقومُ فيصلِّي ركعتين، مقبلٌ عليهما بقَلبِه ووجهِه، إلَّا وجبتْ له الجنَّة )) |
2- عن أبي هُرَيرةَ قال: سمعتُ خليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: ((تَبلُغ الحِليةُ من المؤمِن حيث يبلُغ الوضوءُ )). |
صفة الوضوء : |
شرحها الشيخ ابن باز عندما أجاب على سؤال "أرجو بيان كيفية الوضوء على ضوء ما ثبت عن النبي ﷺ؛ لشدة الحاجة إلى ذلك جزاكم الله خيرا؟ فأجاب رحمه الله "فقد ثبت عن النبي ﷺ ما يدل على أنه كان في أول الوضوء يغسل كفيه ثلاثا مع نية الوضوء، ويسمي؛ لأنه المشروع، وروي عنه ﷺ من طرق كثيرة أنه قال: لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه. |
فيشرع للمتوضئ أن يسمي الله في أول الوضوء، وقد أوجب ذلك بعض أهل العلم مع الذكر، فإن نسي أو جهل فلا حرج، ثم يتمضمض ويستنشق ثلاث مرات، ويغسل وجهه ثلاثا، ثم يغسل يديه مع المرفقين ثلاثا، يبدأ باليمنى ثم اليسرى، ثم يمسح رأسه وأذنيه مرة واحدة، ثم يغسل رجليه مع الكعبين ثلاث مرات، يبدأ باليمين. |
وإن اقتصر على مرة أو مرتين فلا بأس؛ لأن النبي ﷺ توضأ مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثا ثلاثا، وربما غسل بعض أعضائه مرتين وبعضها ثلاثا، وذلك يدل على أن الأمر فيه سعة، والحمد لله، لكن التثليث أفضل، وهذا إذا لم يحصل بول أو غائط، فإن حصل شيء من ذلك فإنه يبدأ بالاستنجاء ثم يتوضأ الوضوء المذكور. |
أما الريح، والنوم، ومس الفرج، وأكل لحم الإبل، فكل ذلك لا يشرع منه الاستنجاء، بل يكفي الوضوء الشرعي الذي ذكرناه، وبعد الوضوء يشرع للمؤمن والمؤمنة أن يقولا: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين لثبوت ذلك عن النبي ﷺ. |
ويشرع لمن توضأ أن يصلي ركعتين، وتسمى: سنة الوضوء، وإن صلى بعد الوضوء السنة الراتبة كفت عن سنة الوضوء". |
نواقض الوضوء : |
1-الخارج من السبيلين(أي: البول والغائط، وما في حكمهما من الدبر والقبل). |
2-الخارج الفاحش النجس من الجسد(الصديد والقيح والقيء، إذا كان كثيراً، أما القليل فيعفى عنه). |
3-زوال العقل (بنوم أو سكر أو مرض، فإذا زال عقله ثم عاد عقله يتوضأ). |
4-مس المرأة بشهوة (هذا عند جمع من أهل العلم، وقال آخرون: لا ينقض، والمسألة فيها خلاف بين أهل العلم، والصواب الراجح من الأقوال: أنه لا ينقض؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقبل بعض نسائه ثم لا يتوضأ، أما قوله تعالى: {أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء} [المائدة: ٦]، فالمراد به الجماع). |
5-مس الفرج باليد قُبُلاً كان أو دُبُراً (مس الفرج باليد ناقض؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «من مس فرجه بيده فليتوضأ»، وفي لفظ: «من أفضى بيده إلى فرجه فليتوضأ»، وفي لفظ آخر: «من مس ذكره فليتوضأ»). |
6-أكل لحم الجزور (اللحم فقط، دون المرق واللبن، فلا ينقض الوضوء، مثلما جاء في الحديث). |
7-تغسيل الميت ( عند جمع من أهل العلم؛ لأن في الغالب قد تمس يده العورة، ولأنه يحصل له من الضعف ما هو جدير بأن يتوضأ حتى ترجع إليه قوته ونشاطه). |
8-الردة عن الإسلام (إذا توضأ، ثم أتى بمكفر، ثم هداه الله وتاب، فإنه يعيد الوضوء). |
ختاما لا تنسى أن تصلي ركعتين بعد أن تتوضأ , عَنْ حُمْرَانَ مَوْلَى عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ أنَّه رَأَى عُثْمَانَ بنَ عَفَّانَ دَعَا بوَضُوءٍ، فأفْرَغَ علَى يَدَيْهِ مِن إنَائِهِ، فَغَسَلَهُما ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أدْخَلَ يَمِينَهُ في الوَضُوءِ، ثُمَّ تَمَضْمَضَ واسْتَنْشَقَ واسْتَنْثَرَ، ثُمَّ غَسَلَ وجْهَهُ ثَلَاثًا ويَدَيْهِ إلى المِرْفَقَيْنِ ثَلَاثًا، ثُمَّ مَسَحَ برَأْسِهِ، ثُمَّ غَسَلَ كُلَّ رِجْلٍ ثَلَاثًا، ثُمَّ قالَ: رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَوَضَّأُ نَحْوَ وُضُوئِي هذا، وقالَ: مَن تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هذا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لا يُحَدِّثُ فِيهِما نَفْسَهُ، غَفَرَ اللَّهُ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ. |
كذلك أن تقول بعد الفراغ من الوضوء أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك اللهم وأتوب إليك. |
التعليقات