قصة الرهاب الإجتماعي وهندسة الوعي |
21 يناير 2024 • بواسطة نظام التخطيط العبقري • #العدد 125 • عرض في المتصفح |
|
لك أن تتصور مدى خطورة أن تعيش بلا وعي كرجل آلي. |
مشتت، ضائع، قلق، مضطرب، لأنك تركت نفسك لشبكات التواصل الاجتماعي. |
كل يوم تفكر بأفكار غريبة، وفي الغالب أفكار تشاؤمية وسلبية. المصيبة أنك تعتقد أن هذه الأفكار هي أفكارك وهي أنت ومنك. |
في الحقيقة هذا ليس صحياً. الأفكار التي تولدها يومياً في عقلك هي نتيجة ما تدخله إلى عقلك يومياً من أفكار وقصص ومواضيع ونقاشات؛ مما يدور حولك في العالم من الخارج. |
أي أن ما تحصله من مدخلات من العالم الخارجي، يعيد العقل ترتيبها وتفسيرها بما لديك من معتقدات، ثم يقدمها لك على شكل (حوار داخلي) تظن أنه أنت. |
يبدأ وعيك بالتطور فيما تبدأ بالانتباه إلى (حوارك الداخلي) أي حوارك مع نفسك.لم أكن أتوقع أن تفعيل الانتباه لأفكارك ومشاعرك وسلوكك قد يغير حياتك 180 درجة إلى الأفضل. |
إحدى المتدربات في مخيم نظام التخطيط العبقري الدفعة الثانية، حضرت ورشة عمل خاصة بالمتدربين السابقين، وفي الحقيقة تفاجأت بحضورها؛ لأنها لم تكن من المتفاعلين في تلك الدفعة. |
بنهاية الورشة طلبت أن تتحدث، وهنا أيضاً تفاجأت مجددا، لأنها لم تتحدث أبداً سابقاً. |
بدأت تحكي قصتها وقالت: كنت أعاني (الرهاب الاجتماعي) بشكل شديد. كان يؤثر في حياتي بشكل كبير جداً. حينما راجعت تسجيلات مرحلة (هندسة الوعي) وبدأت بالتطبيق حصل ما لم أكن أتوقعه. انخفض الرهاب الاجتماعي بنسبة 50% بدون أن أحتاج إلى معالج نفسي 🤯. وها أنا اليوم أستطيع أن أشارك كما لم أفعل أبداً في السابق. |
تغيرت حياتها على نحو إيجابي، حتى إن أهلها بدأوا يسألونها ماذا يحدث لك؟ |
هل تعرف لماذا إستطاعت التحكم بحياتها؟ لأنها إستطاعت أن تمضي في رحلة إعادة هندسة وعيها. |
لذلك قررت أن يكون أول كتاب يُنْشَر هو المتعلق بمرحلة (هندسة الوعي.) |
نحن الآن في مرحلة المراجعة، وأحب أن أشكر المتطوعين كلهم الذين يراجعون معي الكتاب من أجل أن نخرجه لك بأفضل ما يكون. |
أتمنى لك يوماً موفقاً جميلا... |
أحمد أبوطالب |
التعليقات