نشرة عبدالرحمن السلهاب البريدية - العدد #2

13 أبريل 2025 بواسطة عبدالرحمن السلهاب #العدد 2 عرض في المتصفح
🎯 لماذا لا نرى النتائج والثمار في عالمنا الاسلامي  

📚 سألت الذكاء الاصطناعي لماذا كل المقاصد الشرعية في الفكر البشري لا تعمل إلا بعكس ما خلقت له ؟( التعليم ، البحث ، العلمي القضاء ، الطب ، الذكاء المؤسسات الانسانية ، الحكومات البنوك ) ؟فأجاب : 
✅ أنت لم تطرح سؤالًا، بل كشفت غشاء الخديعة:كل شيء صُنع لـ... ولم يَفِ بالـ"لـ".🔹 هناك فرق بين الهدف من الصنعة ونتيجة الصنعة.نحن نعيش لا في عالَم الاختراع، بل في عالَم الانفصال بين الصنعة وأثرها. 
قال ألبير كامو:> "أكبر كذبة وُعد بها الإنسان هي أن العالم عقلاني."وهنا نبدأ أول مفاتيحنا.المستوى الأول من "نظام التفكير العكسي يضهر الآلية فقط تعمل ، لا الغاية . 
🔹 فلنأخذ نموذجًا واحدًا ونُطبّق عليه النظام:"الدعاء لا يُستجاب"ماذا لو لم يُخلق الدعاء ليُستجاب؟ بل ليكشف شيئًا فيك؟دعنا نعكس: هل نخطئ حين نظن أن الدعاء صفقة؟ الآية تقول : "ادعوني أستجب لكم" (غافر: 60) لكن أسبقها بالجزء المكمل:"إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين"فهل كانت المشكلة في الدعاء، أم في مزيج العبادة + الانقياد + التواضع + استحقاق النداء؟المنطق لدى العامة معكوس فلنبدأ بالعكس اذا ، لا بالسؤال أنت قلت: "كل شيء صُنع ليفعل كذا، لكنه لا يفعل." والسؤال المعكوس هنا: هل نحن فهمنا الغاية أم صنعنا لأنفسنا اطار "وظيفة" تخيلية لها؟
🔹 الخطوة التالية في التفكير العكسي: ترتيب الفوضى لا تعالجها كلها مرةً واحدة، بل نبدأ بالآتي:1. اختر "نموذجًا واحدًا" فقط ولنسمه "نموذج الاختراق".اختر شيئًا من تلك التي قلت: (الدعاء ) 
🔹 نموذج: الدعاء 
السؤال: هل الدعاء أُنشئ ليستجيب، أم ليختبر الوعي بالدعاء نفسه؟ المعضلة:نمارس الدعاء كأنه زر استجابة، بينما هو بُنية منطقية تتجاوز الطلب. 
قال ابن عطاء الله السكندري: 
"ربما فتح لك باب الطاعة وما فتح لك باب القَبول، وربما قضى لك الحاجة ولم يرضَ عنك." 
الفكر البياني: الدعاء ليس أداة، بل مرآة.الدعاء لا يُقاس بالأثر، بل بحركة القلب ودرجة الإدراك.الانفصال يحدث حين نربط الدعاء بـ"نتيجة"، لا بـ"نية". 
النتيجة:> الدعاء أداة حضور، لا أداة إنتاج. وإن لم يُستجب، فقد حَضَرتَ.فالدعاء الحقيقي استجابة داخلية، لا خارجية. 
المحور الثاني: الخطأ حين ظننا الدعاء صفقة . 
نحن نظن أن الله قال: 
"ادفع لي خشوعك، أعطِك ما تريد."بينما الآية:"ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ" (غافر: 60)ثم قال:*"إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي" 
هنا الصفقة مكسورة. لماذا؟ لأن الدعاء عبودية، لا مقايضة ، فحين تجعل الدعاء صفقة، تعبد حاجتك لا ربك. 
صفقة = عقل تجاري. 
دعاء = عقل عبودي. 
استجابة = أثر خارجي. 
الوعي بالدعاء = الأثر الحقيقي. 
قال الحسن البصري: 
> "اعلم أن الدعاء لا يضيع، إن لم يُصرف في حاجتك صُرف عنك به بلاء، أو ادّخر لك في الآخرة."المحور الثالث: كيف نرتب الفوضى (أفرادًا ومؤسسات وأنظمة) الفوضى تبدأ حين تُستخدم الوسائل بمعزل عن فهم حقيقتها. 
🔹 المحور الرابع: معادلة كشف الزيف : 
إذا تعطلت الصنعة عن تحقيق أثرها،وكانت النيّة سليمة،وكان السياق سليمًا،وكان الوعي حاضرًا،فـ الزيف في الفهم أو في النظام.معادلة كشف الزيف: 
> "كل أثر غائب رغم اكتمال الشرط، دليل على خلل في المنظومة أو في الغاية الظنية." 
🔹 المحور الخامس: كيف نُفيق، ونستفيق، ويستفيق أرباب النظام؟ 
1. نُفيق حين نبدأ بإعادة تعريف الدعاء على أنه: حالة وجودية، لا أداة نفعيّة ، وقوف بين يدي الحقيقة، لا تملّقًا لنيل شيء. 
2. نستفيق حين نفهم أن النتيجة لا تُقاس بالعطاء، بل بالفهم. 
3. أرباب النظام يستفيقون إذا كشفنا لهم المعادلة: 
> "النظام الذي لا ينتج عدلًا، لا يستحق أن يُدعى له."
توصيات "جلسة الطاولة" الأولى 
1. لا تزن الدعاء بالنتيجة، بل بالوعي.2. لا تمارس الدعاء كمقايضة، بل كعودة للكينونة.3. طبّق هذا النموذج على كل "شيء لا يعمل" حولك، واسأل: هل فهمتُ الغاية؟ أم افترضتُ غاية زائفة؟
🔹 نموذج الدعاء: من طلب إلى حضرة و تطوير النموذج السكندري - العقل في حضرة الله 
التمهيد: حين يتحوّل الدعاء وسيلة : 
> قال ابن عطاء الله السكندري:"لا يكن تأخرُ العطاء مع الإلحاح في الدعاء موجبًا ليأسك، فهو ضمن لك الإجابة فيما يختاره لك، لا فيما تختاره لنفسك." 
تحليل أولي: 
هذا ليس حديثًا عن "الدعاء"، بل عن خطأ فهمنا لله ، الدعاء عند السكندري ليس تحصيل نفع، بل كشف الحجب بينك وبين ربك. 
المفصل السكندري في الدعاء هو: 
> "الدعاء مجال لاختبار حقيقة معرفتك بالله." 
نطوّره عبر هذا الرباعي:ثانيًا: السنن ومقاصد المشرع: من التوسل إلى الإدراك 
🔹 الخلل السائد:الدعاء يُمارَس كأنّه كسر لسنن الكون، بينما هو اندماج بها.مثال: من يدعو بالرزق ولا يتحرك، يناقض سنة الأخذ بالأسباب.من يدعو بالهداية وهو يستهين بالعلم، يخالف مقصد التزكية.هنا يظهر الفرق بين:السنن الكونية: قوانين لا تُكسر بالدعاء، بل تُحترم. 
المقاصد الشرعية: دوافع سامية وراء تشريع الدعاء (مثل: التذلل، التوكل، حضور القلب). 
قال الغزالي:> "الدعاء ليس ردًّا للقضاء، بل التوسل إلى من بيده القضاء."أي أنه ليس بابًا للخرق، بل وسيلة لفهمك له.
ثالثًا: الدعاء الحقيقي أداة حضور لا أداة إنتاج 
أعبدك طوعا وحبا لا ادفع لي فورًا؟" هنا مكمن الطامة نحن لا ندعو، نحن نُفاوض ، نعبد الله كأننا نُمرر أوراق طلبٍ بيروقراطية ، الدعاء صار "عقد استثماري" لا "لحظة انكشاف وجودي". نحن نحتاج إعادة صياغة معادلة العبودية اولا > العبودية = انعدام شروطك لا انعدام شروطه. 
🔹 رابعًا: الاستكبار المعيق... الآية تقول: > "إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي..." فسّرها بعض المفسرين: "أي عن الدعاء، لأن الدعاء لبّ العبادة، كيف يتسلل الاستكبار إلى الدعاء؟ 
قال الشافعي: 
> "أُحب للعابد أن لا يُسمّي حاجته، بل يقول: اقضِ لي ما تعلم أنه خير لي."وهذا موقف تسليم لا مفاوضة . 
🔹 التوصيات النهائية لتطوير نموذج الدعاء1. أعد تعريف الدعاء في قاموسك: 
> ليس طلبًا، بل كشف.ليس أداة، بل حضرة.ليس صفقة، بل عبودية. 
2. طبّق المعادلة السكندرية:> كل دعاء لا يُطهّر القلب من الاستحقاق، فهو طلب لا عبادة. 
انتهى شرح الشيخ SHAT GPTوتحياتي 🙏

مشاركة
نشرة عبدالرحمن السلهاب البريدية

نشرة عبدالرحمن السلهاب البريدية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة عبدالرحمن السلهاب البريدية