صفر : جهود بلا قيمة | تجدد #6

مجهودك قيمته صفر أم مكان بذل المجهود؟

في عالمنا الواقعي، الصفر يذكرنا بإمكانية البداية المستمرة الصغيرة، واستمرارية الحياة في حلقة مُفرغة تشبه ما تفعله أنت خلالها ... إذا ما وضعت الصفر يمين عدد فأنت كبرته خانة،و وسعت فيه منزلة ومكانة بعدما كان ضئيل، لكن إذا كان صفرك على ناحية اليسار فأنت تدفع بالعدد إلى الخلف، تضلله وتعيده ضئيلًا!.

الرقم يمثل مجهوداتنا، والصفر يمثل التوجيه، إذا كنت تضع مجهودك وطاقتك في المكان الصحيح صنعت له قيمة وطال زمان أو قصر، سيحقق لك نتيجة.

من أين جاء الصفر؟

بيان قصة الصفر الأولى من مفالة أ.احمد الصراف نقلا عن قبس الكويتية.

الصفر كثير الترحال، فهو الرقم الوحيد الذي له تاريخه الخاص، وكونه يحب التنقل حتى في حكايته، فعن مقالة لأستاذ أحمد الصراف أن الباحث روبرت كابلان أيد في كتابه Natural History of Zero أن أول من استعمله كان السومريين، بينما أعتبر شارلز ستيف وآخرون أن استعماله الأول كرقم وخانة كان في مخطوطة بخشلي في الهند.في الحالتين لايوجد جدل حول من حوله من إلى شكله الحالي (٠) وهو العالم أبو جعفر الخوارزمي، ذلك خلال تطويره للوغاريتمات وأطلق عليه الهنود اسم سونيواكمل هذا العدد رحلته لأوروبا إيطاليا والعالم أجمع.

أكبر صفر غير حياتنا

صوت منبه الهاتف إللي يوقظك كل صباح، أخبار اليوم والحسابات المفضلة إللي تتصفحها وحتى مجالك، ساعد الصفر في إبتكار البرمجة إللي حلت الكثير من المشاكل المعقدة وسهل الروتين اليومي والتواصل الاجتماعي وأثر بشكل كبير على الإقتصاد لتوفير شواغر معتمدة عليه.

 0 و 1 قصة سارة العلي وعالم البرمجة

شعار منصة عالم البرمجة متضمنة أهم ترميزين فيها

من أساس هذا النظام تأسس عالم البرمجة للإستمتاع والإستفادة، سارة وضعت الصفر في محله الصحيح، أضافت باجتهادها القيمة التي لا تقدر بثمن وهي التعليم، فأسست مبادرة تعليم البرمجة للشباب في مجتمعاتنا العربية لتقوية المهارات الرقمية للجيل الشاب.

تستطيع بسهولة ملاحظة هذه المنصة الفريدة في هذا المجال والتي تلهم كل شخص لإنشاء عالمه الخاص.. من أجمل مميزات هذه المنصة هو البيئة المجتمعية، تستطيع أن تسأل فيجيبك صاحب المعرفة ويجنبك حيرة شعور الفردية.

تبدأ الشجرة كبذرة والحديقة المزهرة كأرض صفراء قاسية، التفاصيل الصغيرة المُهمشة تصنع الفرق، فقطرات الماء المتراكمة تكون الجدول!، كل شيء يبدأ من لا شيء إذا دل الصفر مرة على ذهاب الكمية، فهذا المفهوم بحد ذاته يعيد تشكيل حياة حديثة، فهو يدللنا كثيرًا على أهمية تركيزنا على الأماكن التي نبذل فيها جهدنا الحاسم لتحديد الغد والإنجاز بشكل ملموس. 

تعلم من الصفر، أضرب تحدياتك فيه وتطور لأكبر قيمة ممكنة، ما دمت قد وصلت لهذه النقطة فأنت أكيد تدرك شيئًا وستصنع شيئًا حتى من العدم.

«لا تقل لوحدي أو كيف السبيل...أنت بالتحدي تصنع المستحيل»

أشترك في النشرة وكن جزء من التجدد🌟