نحو بداية جديدة | اوصد الأبواب السابقة - تجدد #3

تحتسي كأس الشاي، توقع عقد تسليم المنزل، وتخطو آخر خطوات انتقالك إلى البيت الجديد، تقيس وزنك بعد انتظامك بممارسة الرياضة وتتناول آخر قضمة من الكعك الذي اشتريته وغلافه مرتكن في سلة المهملات.

نمرفي أمور مفصلية ومراحل زمنية مهمة؛ نهاية السنة، بعد ٱن يحتسب عام كامل من عمرنا يصبح كل ما يشغلنا هو القادم، فيركض الجميع بحثًا عن بداية جديدة دون التأكد من ختام الأمور، وترى الأقلام تتسابق لكتابة الأهداف بأول ما تريد القيام به، ونحن في تجدد هذا أول ما نريد فعله في بداية السنة :

كوبًا من الشاي الدافئ

أهمية تقييم السنة الماضية

في الشركات إذا تم استثمار تقنيات جديدة لأجل تحسين الكفاءة سيؤدي ذلك لخفض التكلفة وعلى المدى استقرار السعر مع ثبات الجودة، بمعنى حفظ الوقت والجهد مقابل نتائج أفضل!.

استثمارك في نفسك ومؤسستك الخاصة - حياتك - هو الذي سيأتيك بنتائج مختلفة، ربما ابتعدت دائرة علاقاتك عن مبتغاها ولم تبلغ هدفك المالي الذي خططت له بداية العام، لكن إذا فكرت في استثمار الكيفية وصببت تركيزك على فهم أهمية تنمية المال الذي تكسبه ليعود عليك بالربح من خلال الورش والكتب التطبيقية، بدلًا من إدخاره دون تحريكه وفقدانه مرة واحدة، فهذا ما سيخلق الفارق! ستكتشف فجأة أنك قد كونت رأس ثروتك الصغيرة وجعلت اهدافك أكثر فعالية من خلال خطة لتطوير وعيك المالي. فالأهداف هي النتائج بينما الخطة هي خطوات تحقيق هذه النتائج.

لاتستسلم أو تقبل لأحلامك أن تكون فكرة سحابة بل أجعلها قطرة تروي أرضك.

احرص على الإبتعاد عن الأهداف غير واقعية

كيف اعتمد على عادة جديدة؟

العادات تُبنى منذ الصِغر وهذا يوضح أهمية أكتسابها ببطء، وشئنا ام ابينا فهناك تحولات ضرورية تعنون هذه المرحلة، منها خروجك من دائرة مؤمنة لك إلى مواجهة المجتمع بتأثير يشكل الهوية والمشاعر، وهذا ما يساعد على بناء العادات كفرصة ذهبية فما يبنى الآن يبقى لباقي العمر.ممكن ما ودك تتغير بس أكيد تبغى تخلي حياتك أكثر سلاسة ! (كتاب قواعد الحياة) بينظم لك كثير وكونك ستتأثر بعادات تنتقل معك لمرحلتك القادمة فالجميل أن تكتسب شيء ينظم لك مستقبلك.
كذلك السر الزمني في الإلتزام الأصعب للعادات؛ ممارسة عادة لـ ٢٥ يوم دون انقطاع يكسبك إياها، التمكن منها يلزمك ٩٠ يوم، بينما دمجها مع حياتك وعدم استغناءك عنها فيتطلب ٦ أشهر ____ في الأيام التي تشعر فيها أنك لاتستطيع تأديتها وأنك مُثقل فقم بجزء بسيط قد لايُذكر! لكنه يُدكر العقل ٱن يلتزم بها.

لولا الإلتزام لما لمعت قوى مختلفة، قوة الكلمة والبنيان.

هام غير عاجل!

فرق بين المتوقع منك وما ترغب فيه، مو كل ممنوع مرغوب بالحقيقة لكن كثيره مولود من رحم العناد والرغبة المندفعة في معرفة المجهول لسؤال -ليش ممنوع؟- ، النجاح الأول بوجه المقارنات ومسابقة اثبات الذات هو نجاحك لنفسك بتحديد وجهة صرف طاقتك، اتحدى أنت أهدافك وركز على كل شيء هام لكن غير عاجل تريده لنفسك.

لايخدعك الشغف 

لاتبدأ من الحماس لكن أبدأ من الجاهزية، والجاهزية تأتِ بالعزم وتهيئة الظروف، عند وضع هدف ضع معه الروتين أو - الكيفية - لتنفيذه وابحث عن المشكلة لحلها، المشكلة التي منعتك الوصول لغايتك في السابق.

لاتنس !

كثير تنتشر معلومات وطرق لبداية السنة، نهمس لك أن لاتنس تركيزك عليهم؛

° المرات الأولى للتعلم والنمو وفهم العالم، أول يوم دراسي عزز تفاعلك الاجتماعي، أول عمل قوم مهاراتك، أول تجربة رياضية علمتك الإنضباط.. فالمرات الأولى تعلم الكثير فلا تخشاها مادامت في السلم!.

° أترك الامنيات لأوانها وحكمة تأخرها والتزم بالسعي.

° اكتسب المرونة، تعلمها، ستقابل مواقف لم تخطط لها، شخصيات لم تتخيل وجودها وفرص إن لم تكن مرن لن تستطيع استقبالها!.

° توقف لأجل وقف؛ الأعمال الخيرة تطرح البركة في حياتك وتقربلك أمنياتك وتجعل الإلهامات الصائبة أكثر ميلًا بأن تلتقطها بصيرتك.الاوقاف توفر استدامة، وعمل الخير البسيط مثل نثر معلومة يتعلم منها شخص لأجل غير مسمى يشجع ثقافة العطاء ويجعل المجتمع متماسكًا أكثر.

• عند ختام العام خذ لحظة و استحضر النعم التي كنت تتمناها بدلا من يأس يحبطك لأمور لم تحصل عليها.
• نحن في هذه النشرة لا نقدم لك معلومات فحسب، بل ننبهك بالكيفية التي ستجعلك قادر على تسخير القادم لك. فلا يمكن كتابة قصة جديدة بنفس الكلمات أو إعادة بناء جسر بمواده القديمة. هل تساءلت يومًا لأي درجة ستتغير حياتك حين تقرر تغيير تفكيرك وانعكاسه على افعالك؟. 
• مو شرط نتايجك تكون واضحة نهاية العام لكنها ستبدأ بالتشكل من اليوم الذي تحزم فيه بأن تستمع الدروس وتأهبها لأهدافك، كل يوم يأتِ بفرصة جديدة وكل عام يطل علينا مبتسم بخيره وإنجازاته وتحدياته وتجاربه!، نحن من نحدد عنوانه من نظرتنا إليه.