بالله وش قصر معي التمر يوم فكرت أسوي حلا؟!

19 نوفمبر 2025 بواسطة مجرد شَعْشَرة 💖 #العدد 4 عرض في المتصفح
الموضوع كان مجرد حلا والله 🤷🏻‍♀️ !

الماكرون.. آخر تصوير شخصي للحلويات اللي كنت أسويها..

الماكرون.. آخر تصوير شخصي للحلويات اللي كنت أسويها..

ما أعرف كيف أبدأ كلامي، لأني من يوم ما سويت الحلا وأنا في دوامة وما أبي أغوص فيها أكثر!
بس يلا.. دام الموضوع مجرد شعشرة، خليني أشاركم السالفة وبعدين أتشعشر مع نفسي وأفكاري وأشوف كيف ممكن أعيد ضبطهم..

من وأنا صغيرة عندي مشكلة في صنع الحلويات؛ عندي ذكريات معها غير جيدة.. يعني مثلًا أتذكر أول تجربة "فاشلة تاريخيًا" بالنسبة لي؛ لما سويت حلا الخُماسية، مصدره: مجلة سبيستون (اللي ضغطت نفسي علشان اشتريها بفلوسي 🌚، وضغطت أهلي يوفرون كل المكونات في أسرع وقت - اللحين عرفت ليش مآخذه موقف من الطحينية! كانت أحد المكونات 😅-)، ما أتذكر مصيره بالضبط لكنه الشي الوحيد اللي انمسك عليّ وصار نقطة سودا في ملفي إلى هذه اللحظة 😂💔..

ولأن الأول ما كان عظة وعبرة بما فيه الكفاية، صار فيه حلا ثاني (شرقي) سويته بنفس الفترة العمرية ذيك.. اسمه الغُريبة ولد عم المعمول وولد خالة البيتفور من بعيد.. بس هالمرة أخذت الوصفة من شيف على التلفزيون.. والنتيجة؟ أسرار عائلية 🫠..

المهم تحسبوني وقفت عند هذا المستوى؟ لا.. لا.. هذا الكلام مو عندي خاصة لما شفت حماس كذا شخص من العايلة.. فقررت أنا و3 أشخاص من العائلة نسوي حلا يُقال إنه عالمي.. اسمه "الماكرون".. ولما سويناه طلع كل شي إلّا الماكرون مثل ما شفتوا بالصورة! والفضيحة هنا كانت بجلاجل.. لأننا كنا أربعة نشتغل عليه.. أي والله أربعة.. متخيلين؟!

بعدها حاولت أقنع نفسي.. بعبارة: لا الأرض أرضي ولا المجال مجالي.. ويا ندى مو لازم تتقنين هالمجال 100%؛ يعني يكفي الشي البسيط اللي ضبط معك فيه، حاولي تحوّلين تركيزك على الأمور الثانية اللي أنت مبدعة فيها.. وفعلا هدييت اللعب شوي في هذا المجال لفترة طويلة..

إلى أن جاء مقطع شورتس قدامي لحلا فيه شعيرية باكستانية، شفت المكونات والطريقة وكلها معقولة وشبه متوفرة.. حفظت المقطع عندي.. عفوا نزلته عندي لأني حماسي كان مليون.. لأنه سهل وليش أفكر إنه ما ينجح أصلًا!

حطيت كل المكونات بنفس الطريقة اللي شفتها في المقطع والمفروض يكون قوامه ثقيل لكن لين وأقدر أشكّله.. لكنه فجأة تحول قوامه إلى ثقيل وقاسي (لحظة وقف تسووير) مع إنه فيه زبدة ذايبة وعلبة كبيرة من الحليب المكثف بدرجة حرارة الغرفة 🤦🏻‍♀️..

ناديت أختي تنقذني فأضافت قشطة وأضافت زبدة فول سوداني.. لبست قفاز وحطيت الملعقة الخشبية على جنب لأن الموضوع خرج عن السيطرة يا جماعة الخير ولازم ننقذ الحلا بأي طريقة 🙅🏻‍♀️..

الحمدلله لان القوام شوي.. وقدرت أشكله بس صار يلمع زيادة كأني غطسته بزيت.. ما قدرت أزعل لأن خلاص طابت نفسي منه وطفا حماسي.. المهم صار شي قابل للأكل..

خذيت بريك أعيش خيبة الأمل اللي صارت وبعدين قمت أغسل المواعين وأرتب المطبخ بعدي.. وما جا في بالي إلّا أنشودة لأبو خاطر (لسوف أعود يا أميوكأن هذا اللي كان ناقصني!.. تخيلوا معي:

لسوف أعود يا أمي..
وشريط الذكريات اللي كان مع الأنشودة نفسها.. واللي ما كنت ناقصته أصلاً..
وحلا ما ضبط..
شايلة هم إنه ينكب..

ودخلت موجة حزن ما حسيت بنفسي إلا وأنا مخلصة كل شغلي بالمطبخ..

بس أبشركم الحلا الحمدلله أكلناه على فترات ومحد صار له شي
😂.. لكن المشكلة اللي صارت بعدين إن الأنشودة مسكت معي لفترة وتجددت ذكرياتها بالغلط 😅 وصرت بس اسمعها مخي الله يحفظه يجتر ذكريات الماضي والحاضر 😁..

والله ما أعرف كيف تحول الموضوع من حلا إلى أحزان.. بس اللي أعرفه ومتأكدة منه: إن التمر والعسل والمربى، يناظرون فيني ويسألوني كل ما دخلت المطبخ: بالله وش قصرنا فيه يا ندى يوم قررتي تسوين حلا؟!

مشاركة
مجرد شَعْشَرة

مجرد شَعْشَرة

النشرة من اسمها "مجرد شَعْشَرة" يعني لا تتوقعون شي رسمي أو مخطط له.. فيها بتلقون لحظات عشوائية، أو أفكار ع الطاير، أو يمكن شوية فلسفة ع الماشي.. باختصار: مساحة خفيفة للتأمل وأشياء أخرى..

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من مجرد شَعْشَرة