إذا كتب محمد من قلب الحرب وظلمات السجن، فما عُذرك أنت؟

بواسطة رديف #العدد 49 عرض في المتصفح
 لقد كان رديف القشة التي انتشلت كتاباتي من الغرق ومن يومها أصبحت كاتبة محتوى. وأشكر الله دائما أن جعلني جزءا من هذا المجتمع.

الصورة من موقع الأستاذ محمد الخالدي. 

الصورة من موقع الأستاذ محمد الخالدي. 

يا أهلًا بك في نشرة رديف👋

   نعود إليكم في عدد جديد من نشرة رديف الفريدة، وتحييكم بكل حب دليلة رقاي من خلف لوحة المفاتيح محررة وكاتبة النشرة، نُشارك شهريًا إبداعات وإنجازات وخدمات آل رديف المبدعين وقصصهم الملهمة.

💯 قصة مشتركة [القصة طويلة نوعًا ما لكنها تستحق وقتك]

بداية القصة كانت سنة 2020؛ أيام الجائحة على وجه التحديد. قرأت أحد الاقتباسات الذي يقول: لا تخرج من الجائحة وأنت نفس الشخص الذي دخلته. لامسني هذا الاقتباس بشكل خاص. ومن يومها قررت العمل على نفسي وبدأت بقراءة كتب تطوير الذات، تطوير مستواي في اللغات، متابعة قنوات مفيدة على يوتيوب.

ومن كتاب لآخر وصلت لكتاب نظرية الفستق. أذكر في إحدى فصول الكتاب كان يتحدث عن جني المال من شغفك وكيف أن كريستيانو وميسي يجنينا أموالا طائلة لأنهم يستمتعون بالشيء الذي يقومون به _ من شغفهم بكرة القدم_ توقفت لبرهة وَرُحت أسأل نفسي عن شغفي وعن الشيء الذي أستمتع بالقيام به وأبدع فيه وأنسى الوقت أثناء قيامي به.

لم أستغرق الكثير من الوقت وكانت إجابتي هي الكتابة. لكني حالما استوقفت نفسي من أنّى لي أن أجني المال من الكتابة وأنا لست بكاتبة؟ وأصلا تخصصي في الجامعة تخصص علمي، أي أني لا أدرس لغة وأدب عربي؟ لم أكن أعرف ما هو العمل الحر أصلا ولم أسمع بكتابة المحتوى آنذاك. المهم استبعدت الفكرة من رأسي تماما وانتهى الموضوع.

بعد مدة ليست بالقصيرة وفي عامي الأخير في الجامعة أصابتني ضائقة مالية شديدة جعلتني أعيد النظر في قراراتي وطريقة تفكيري، جلست مع نفسي وسألتُني بكل صراحة: إلى متى يا كنزة نبقى على هذه الحال؟ بحاجة للمال وأبقى مكتوفة الأيدي لا أسعى ولا أعمل شيئا لجني المال؟

أمعقول أنك تنتظري حتى تتخرجي بعد أشهر وتحصلين على وظيفة؟! ومن يضمن أصلا أنك ستحصلين على وظيفة بعد تخرجك وأنت تعرفين حال البلد؟ إنه تفكير غبي حقا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شركاء [خدمة عصير الروابط] 🧃

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقد كان هذا الحوار مع نفسي النقطة التي أفاضت الكأس وقررت من لحظتها البحث عن عمل بالموازاة مع دراستي. لم يكن يسعفني الوقت حينها للعمل على أرض الواقع فقلت دعني أجرب حظي وأبحث عن عمل عبر الإنترنت علني أجد.

هرعت مباشرة إلى جوجل وكتبت "عمل عبر الإنترنت" اعتقدت أني لن أجد أي نتيجة، أو إن وجدت فسأجد عن هرائيات التسويق الشبكي، لكن ما حدث كان العكس ظهرت لي نتائج مذهلة وكانت فرحتي لا توصف لما اكتشفت أنه يوجد حقا ما يسمى بعمل عبر الإنترنت وفي مجال الكتابة و الترجمة أيضا الشيء الذي أبرع فيه؟ مرحى! 

تذكرت مباشرة ما قرأته في كتاب نظرية الفستق وأخيرا حصلت على إجابة على سؤالي. من يومها قررت التعمق في الموضوع أكثر. بدأت بقراءة المقالات و مشاهدة الفيديوهات على يوتيوب وانضممت لمجموعات فيسبوك تتحدث عن مواضيع العمل الحر بشكل عام (تذكر جيدا هذه النقطة لأنه من هنا بدأت نقطة التحول في حياتي 😁).

 المهم منذ ذلك الحين ووقتي منقسم إلى جزئين؛ جزء لكتابة مذكرة تخرجي والآخر للبحث والتعمق حول العمل الحر بشكل عام وكتابة المحتوى بشكل خاص. شهر مايو سجلت في موقع خمسات واعتقدت أني سأحصل على أول عميل لي بسهولة لكن لا، الأمور لا تسير بتلك السهولة. 

توجهت بعدها لموقع fiver ولم أستطع إكمال خطوات التسجيل بسبب أني سجلت بالهاتف والتسجيل فيه كان يتطلب حاسوبا ولم أكن أملك واحدا آنذاك. اتجهت بعدها لمواقع أخرى مثل people per hour، cleravoice، و Upwork لكن لم يتغير شيئ.

عدا عن ذلك فقد اعترضني مشكلة عدم وجود وسيلة دفع مثل PayPal. لكن مع ذلك لم أستسلم، فقد بحثت عن حل بديل حينها وكانت الطريقة تكمن في فتح حساب بايبال كندي مفعّل دون الحاجة لبطاقة، نجح الأمر معي أخيرا وأصبح لدي حساب بايبال مفعل يستقبل ويرسل الأموال لكن من أين لي بعميل؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شركاء [خدمة عصير الروابط] 🧃

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المهم تخرجت أخيرا، مرحى! وكانت فرحتي بتفرغي للبحث عن فرصة جني أول مبلغ لي من كتابة المحتوى تفوق فرحة تخرجي بكثير. بعدها بأشهر معدودة أصابتني ضائقة مالية أخرى أشد من الأولى وتخليت عن فكرة الحصول على عميل فقد تعبت وقررت أن أعمل أي شيء آخر عبر الإنترنت، وليس شرطا كتابة المحتوى. المهم أن أجني مالا حلالا.

وبدأت بالبحث عن بديل فاتجهت التسويق بالعمولة سجلت في أحد المواقع وبدأت بمشاهدة الفيديوهات عن المجال.

 ثم بدأت بالتسويق للمنتج على منصة إنستغرام وكاد الأمر أن ينجح معي بدأت تصلني عروض للتسويق لمنتجي مقابل التسويق لمنتجها على حسابي، لم يستمر الأمر طويلا حتى فقدت الوصول إلى حسابي إنستغرام. فشلت مرة أخرى ولم أحاول مجددا. 

شهر سبتمبر 2021 سجلت في موقع مستقل هذه المرة ولا أتذكر شيئا عن موقع مستقل سوى شريط أحمر وعبارة مرفوض، مرفوض، مرفوض لكل المشاريع التي علقت عليها. اتجهت إلى موقع استكتب بعدها وقالوا انهم سيُفعّلون حسابي بعد ثلاثة أيام وهاهي تمر 3 سنوات وحسابي لم يُفعّل يا استكتب. 

تخليت مرة أخرى عن كتابة المحتوى، المهم بقيت أحاول هنا وهناك علني أحصل على فرصة عمل عبر الإنترنت لكن لا جديد يُذكر. نوفمبر 2021 نشرت إحداهن قصتها على مجموعة فيسبوك حول رحلتها في عالم العمل الحر والصعوبات التي واجهتها هي الأخرى في الحصول على عمل من موهبتها في الكتابة.

  كانت هذه ال "إحداهن" تدعى دليلة الخير 😍 قرأت قصتها بِنَهَم وكانت هذه القصة قد لاقت تفاعلا كبيرا يومها. لامستني القصة بشكل عجيب، آهاه وأخيرا شخص ما على وجه هذه البسيطة يشعر بما أشعر به ويشاركني مأساتي حمدا لله اني لست وحدي.

مباشرة أرسلت لها طلب صداقة وقبلت الطلب. لم يتغير شيء وجاء العام الجديد 2022 ووجدني مجرد متخرجة بائسة عاطلة عن العمل وتعاني من اكتئاب ما بعد التخرج. عدت للمحاولة مرة أخرى لكن لا تزال كل الطرق مسدودة.

حتى مارس 2022 عثرت على موقع الأمنيات برس سجلت فيه وكتبت أول مقال لي "كيف أجعل الناس تتابعني على تويتر" رحَب هذا الموقع بكتاباتي بأذرع مفتوحة، وكان أول مقال لي يُنشر على الإنترنت.

والأروع من هذا كله أنه تصدر محركات البحث، وبعدها ثاني مقال لي أيضا عن التعب النفسي تصدر هو الآخر محركات البحث وكانت دفعة معنوية حقا بالنسبة لي وتأكيدا على موهبتي في الكتابة.

لنعد لصديقتنا دليلة الخير كانت تنشر كتاباتها على موقع رقيم وبفضلها تعرفت على الموقع وكنت أستمتع بقراءة ما كانت تكتبه هناك، إلى أن كتبت ذات مرة عن تحدي رديف وأشارت إلى رابط الحساب على تويتر دخلت إلى الحساب وتابعته.

في أواخر مايو 2022 بدأ تفاعلي مع الحساب وكنت أستغرب حينما ألقى إجابات على تساؤلاتي عن كتابة المحتوى من طرف الأستاذ يونس، يا له من كريم إنه يرد على الجميع. لكن حتى ذلك الوقت لم يكن يهمني الانضمام إلى المجتمع بكل صراحة ما الذي سيتغير هذه المرة بعد كل تلك المحاولات الفاشلة؟ لا شيء. 

يوم 28 جوان تواصل معي الأستاذ يونس وسألني عن سبب عدم اشتراكي في مجتمع رديف وأخبرته يومها اني لا أملك ثمن الاشتراك، وبالنسبة للطريقة المجانية أي تحدي رديف فأنا شخص يعاني من التسويف وأخاف أن أفشل فيه. لم يقل شيئا فقط تمنى لي الانضمام للمجتمع ذات يوم.

وبالفعل بدأت التفكير بجدية في الانضمام إلى رديف. مر شهر على هذه المحادثة وانا بصدد التحضير لخوض تحدي رديف وصلتني رسالة على حسابي على تويتر من الأستاذ يونس أنه أهداني اشتراكا مجانيا لمدة ثلاثة أشهر في رديف لأنه رآني أستحق الفرصة على حد قوله. (أكاد أجزم أنها كانت إحدى الدعوات المستجابة في يوم عرفة من ذاك العام). 

في أول حصة لي من حصص رديف العامة عرضت على الأستاذ يونس مقالي الذي نشرته على موقع الأمنيات برس "كيف أجعل الناس تتابعني على تويتر؟"

ولا زلت أتذكر ما قاله لي يومها بعدما قرأ جزءا من المقدمة، ثم توقف وقال لي: "بكل أمانة، كنزة…(سكت لبرهة) ثم قال: لا أدري من علمك الكتابة ولكن"(سكت مرة أخرى)…(كنت أنتظر أنه سيقول لي بأن أسلوبك رديء جدا ولا تستحقين لقب كاتبة، أو شيئا من هذا القبيل وما أدراني أنا؟! تلك كانت أول حصة لي في رديف أكيد سينتقدني وستكون كتاباتي الأولى سيئة).

 لكنه خالف توقعاتي حينما استطرد قائلا: "أنت من البداية تكتبين بشكل جيد سبحان الله" مضيفا "شيء مذهل!"، "ما الذي تهذي به يا رجل؟" هذا ما قلته في نفسي حينها. بعدها قال لي: "إذا كنت في بداياتك وتكتبين بهذا الشكل فأنا أتوقع لك مستقبلا باهرا".

ألم ترتّب بريدك الإلكتروني بعد؟ ولازلت غارقًا في فوضى الرسائل الإلكترونية الهامة والمهملة وغيرها... استعمل أداة ميكو [رابط إحالة] وأوقف الفوضى واستمتع باستهلاك المحتوى القيّم للنشرات البريدية.

وأخبرني أنه لا يجامل. ربما هو نفسه قد نسي ما قاله لي يومها لكن أنا لم أَنْسَ. لن تتخيل كم أن كلامه أعطاني دفعة معنوية كي أمضي قدما في هذا المجال.

طبعا لم يكن كل شيء مثاليا ولا أقول لك بأنه بقي يجامل كتاباتي طوال الحصة. بل كانت لدي أخطاء إملائية ونحوية، وحتى على مستوى التنسيق أيضا نبّهني إليها.

كان في كل حصة يمدح كتاباتي وبعد مرور أقل من 20 يوما على انضمامي لرديف، حتى استغربت من وجود رسالة على حسابي على تلجرام من شخص لا أعرفه يطلب خدماتي في كتابة المحتوى؛ لقد كانت عميلتي الأولى أحالها إلي الأستاذ يونس. من كثرة ما تعرضت للرفض والفشل كنت سأرفض العمل، لا لشيء فقط لأن عقلي تبرمج على الرفض والفشل ☺️. 

لكني سرعان ما عدت إلى رشدي وقبلت العمل فورا وكانت فرحتي يومها لا توصف. لقد كان رديف القشة التي انتشلت كتاباتي من الغرق ومن يومها أصبحت كاتبة محتوى بالفعل ولا زالت للقصة بقية. أشكر الله دائما أن جعلني جزءا من هذا المجتمع. 

🎉 إنجازات الردفاء لشهر أكتوبر

✍️ في الوقت الذي تتغوّل فيه التفاهة وتصرخ بأعلى صوتها دون أن يخرسها أحد، هناك من يكتب ويشارك خبرته ومعرفته من قلب الحرب والدمار. أخجلني مقال المبدع ومختص السيو محمد الخالدي بمقاله من أرض الرباط.

إذا كان محمد يعود ليستيقظ من رماده كعنقاء أسطورية، فما حجتك أنت لتذبل ويخفت بريقك والمياه والخيرات تحيط بك. يعلّمنا محمد درسًا مفاده أنّ المؤمن لا توقفه حتى الحروب عن أداء واجبه، فلا تدع الملل وسفاسف الأمور توقفك عن أداء رسالتك.

📦 لا بأس إن تأخرتَ أحيانآ أو غلبتك الظروف ولم تكتب نشرتك الشهرية أو الأسبوعية، سامح نفسك... هذا ما خطر ببالي حين قرأتُ طلب الراقية سالي الزيد من جمهورها الانتظار وقراءة عدد شهر سبتمبر من نشرتها الذي موضوعه تخمة الصداقات. 

🫂 بعد أن أطلقت المبدعة علا المقبل مجتمعها الرقمي "كوكب الكتاب" تطل عليك اليوم في محاضرة مجانية قيّمة عنوانها "كتابة المحتوى بين المهارة والمهنة" فإذا كنت ممن يرغب بخوض غمار الكتابة، فلا تفوّت عليك المحاضرة.

🥳 ولأنّ الكتابة مهارة ووسيلة وإلهام وقوة ورسالة وسلاح... استمرت الأم المبدعة حنين حاتم في المكتابة حتى تجاوزت مدونتها 500 تدوينة، ويا له من إنجاز رائع نفخر به، لا تتردد في دعمها والقراءة لها والاستفادة من تجاربها.

أيها المدوِّنون إليكم فكرة. عندما تكتب قطعة محتوى تفتخر بها؛ أنهِها بجملة من قبيل: “ولهذا السبب لديّ مدونة” [And that’s why I have a blog]. ذلك أن هذا الفعل يزرع بذرة والتي بتَكرارها وظهورها في عدة أماكن من شأنها مساعدة الناس على تقدير الغرض من وجود المدونات. تحيط بالمدونات أفكار ضبابية وغير صحيحة: دعنا نقشع ذلك بهذه الممارسة. [سرقتها من مدونة الأستاذ يونس، اسرقها أنت أيضًا وشارك العدد]

دَيْف واينر (Dave Winer

🛍️ *خدمات ومنتجات يقدّمها الردفاء

🌐 إذا كنت صاحب متجر أو موقع إلكتروني، فأنت بلا ريب بحاجة إلى مختص تحسين محركات البحث، وليس أي مختص، بل مختص شغوف بعمله ومهنته ويرى السيو رسالة وخدمة وليست مجرد وسيلة ربح، وأقصد بذلك المبدع محمد الخالدي، للتواصل بريده الإلكتروني في الخدمة: [email protected]. ورقم الواتس:014 845 599 970 

بطاقة تعريف للأستاذ محمد الخالدي. 

بطاقة تعريف للأستاذ محمد الخالدي. 

*إخلاء مسؤولية:هذه ليست إعلانات مدفوعة، وكل تعامل تجريه مع صاحب الخدمة أو المنتج تجريه على مسؤوليتك الخاصة. ولا يتدخل رديف في التعاملات المالية بين صاحب الخدمة/ المنتج، والمشتري/ العميل.

  👋 هل أنت مشتركٌ في رديف؟ وتريد أن تظهر في العدد المقبل؟ يا مرحبًا 🤩 راسلني 📩 وأبشر بدعمٍ ونشرٍ لإنجازك.

  🔥 لست مشتركًا في رديفٍ بعد؟ اشترك الآن واحصل على فرصة لا توجد في مكان آخر لترويج أعمالك وخدماتك لأزيد من 1230 شخص.

🌠 أراك في العدد القادم من نشرة رديف والتي قد تحمل إنجازك الرائع 😉 للشهر المقبل إن شاء الله.

علي سعدReem2 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة رديف

نشرة رديف

نطل عليك في نشرة رديف الشهرية، نحمل في جعبتنا إبداعات وإنجازات آل رديف، وأنت ألن تنضمّ؟

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة رديف