صاحب الموهبة |
بواسطة صابرة عبدالمجيد • #العدد 9 • عرض في المتصفح |
على الآخرين أن يعرفوا من أنت.
|
|
مساء الخير يا مدهش! |
قبل عدة ساعات أردت أن أُريح نفسي بشكل ما من الضغوط التي تحوم حولي. |
لذلك اتجهت إلى متابعة مسلسل جديد، كنت قد أردت أن أتابعه منذ أكثر من أسبوع.. |
لكن لم أجد وقتًا، أو صدقًا لم أتحمس لأخذ استراحة كهذه. |
فبالتالي كان يوم الأحد هو اليوم الأنسب للمتابعة.. استعدادًا لانطلاقة قوية مني. |
في البداية شاهدتُ عدة لقطات من المسلسل.. |
واستوقفني حديثٌ دار بين جارٍ وجارته عندما كانت تعاتب ابنها بألا يُسيء إلى أحد وان يكون مهذبًا من بعد الآن. |
ومن ثم غادر المكان.. |
فهنا وجه الجار سؤاله للأم: ماذا يحدث؟ |
فأخبرته بقولها: أن ابنها قد تم تعيينه في مدرسة جيدة لأنه كان محترفًا في كرة القدم فلا تريده أن يخسر هذه الفرصة. |
فأردف قائلًا: أحسنتِ.. ويقصد بذلك أنها صنعت منه هذا الرجل. |
لكنها ابتسمت ابتسامة تعجب وقالت: هو صاحب الموهبة! |
حينها تساءلتُ بيني وبين نفسي! ماذا لو كان الابن موجودًا واستمع إلى ذلك؟ |
ألن يشعر بأنه قد فعل شيئًا يستحق؟ |
لذلك إن جعلت نفسك مكان هذا الشخص.. ستجد أن كل ما فعله كان منه. |
فقط احتاج إلى الدعم أو كلمة تشجيع، ربتة كتف أو سند. |
لكن الباقي أتى منه.. بجهده بعد توفيقٍ من الله. |
حتى ولو لم يعرف أحد ما تملكه.. فأنت تعرف أن هناك شيء ما فيك خفيّ. |
لذا لا أريد أن تنتظر ليُشار إليك بالبنان وتبدأ.. |
بل افعل ما أنت أهلٌ له، وحينها سيتحدثوا عنك. |
أمامك أم خلفك! على أية حال ستبقى مثلًا لهم. |
كن أنت صاحب موهبة! |
كن أنت صاحب مهارة! |
كن أنت صاحب الدهشات! |
أو ابقَ على قيّد دهشة. |
التعليقات