واقعٌ لا محالة |
| 5 ديسمبر 2021 • بواسطة صابرة عبدالمجيد • #العدد 6 • عرض في المتصفح |
|
من الجيد أننا نملك أشياء كثيرة لنجعلها واقعًا لا محالة.
|
|
|
مساء الخير يا مدهش! |
|
كثيرًا ما نقوم بتأجيل مهامنا لأننا لا نرغب بترك منطقة الراحة المحببة إلينا، وفي ذات الوقت تُعتبر أسوأ منطقة يمكن أن يتواجد فيها الإنسان. |
|
وهذا هو التناقض بعينه، لكننا نستمر بالمكوث هناك. |
|
أردت أن أُهاجر تلك المنطقة بأسرع ما يمكن، لأنها تقتل إبداعي شيئًا فشيئًا وتجعلني مجردة من الدهشاتِ في يومٍ ما. سأكون حينها إنسانة عادية جدًا. |
|
أخذ مني الأمر أكثر من شهر حتى أبدأ بأول سبيس لي في تويتر وكان بالأمس. |
|
عندما تمعنت في الأمر جيدًا، وجدتُ أن الأيام تمضي وأنا لم أُقدم للآخرين ما أُحبه.. فقط كنت أتراجع للخلف كثيرًا مع أول فكرة تخطر بببالي لأبدأ بالسبيس وأنطلق. |
|
استصعبني الأمر في البداية لأنني كنت أُحيط نفسي بدائرة من التوتر والتي سأخرج منها بمجرد حديثي أمام الآخرين بعد 5 دقائق مثلًا. |
|
لذا كان الحل المناسب لي في هذا الحال: |
|
لم أنم في الصباح، عزمتُ على فتح السبيس ودون أن أفكر ماذا سأُقدم فيه. |
|
قمت بتصميم الإعلان وحددت الوقت والعنوان والمحاور. |
|
ولم أكتفِ بذلك! بل نشرته على تويتر لأتحمل هذه المسؤولية الآن. |
|
وضعتُ نفسي في الأمر الواقع وقلت: "إذا فيك خير يا صابرة كنسلي السبيس". |
|
أكثر ما يخشاه الإنسان أن يفقد سمعته وألا يفي بوعده، لذلك إن لم أقم بنشره كنت إلى الآن أحاول. |
|
وبعد أن أخبرتُ جمهوري بذلك، بدأت بالتفكير في: |
|
ماذا سأُقدم الآن! |
|
ساُقدم كل ما يجعل من انطباعي الأول عندهم شيئًا رائعًا. |
|
سأُقدم شيئًا أكبر من حماسهم وردة فعلهم. |
|
سأُقدم بطريقةٍ يجعلهم يقولون: هل من مزيد؟ |
|
سأُقدم كل ما لدي بأبسط المعلومات وأسهلها. |
|
وهلم جرا. |
|
إلى أن أتى وقت السبيس، أخذتُ زفيرًا وشهيقًا وقلت: "ضغطة زر ستصنع فارقًا! هيا ابدأي". |
|
لأن أسوأ ما يحدث: نسيان ما تقولينه. |
|
وأجمل ما يحدث: انطباعهم الأول عني وردة فعلهم اللطيفة. |
|
وحدث أكثر مما توقعته! لقد استمع إلي أكثر من 100 شخص، بينما قد وضعتُ في ظني أن 50 شخصًا سيحضر على الأكثر. |
|
وهذا ما جعلني أتحمس وأُقدم بكل حبّ. |
|
وبعد هذه التجربة الرائعة! سأتذكر شعوري وردة فعلهم في كل مرة أتردد فيها عن فعل شيء ما. |
|
لأنه يجب أن أنطلق وهم سيحكمون علي، ولستُ أنا التي تحكم. |
|
لن أضع نفسي في كرسي الاعتراف وأقول: كل ما أفعله لن يكون جيدًا، سيكون شيئًا عاديًا، إنه تافه، وما إلى ذلك. |
|
هذه الأفكار سأضعها في هذه الرسالة كي تتركها معي، بمجرد قرائتك لتجربتي وفعل الشيء المناسب لأجلك. |
|
سأقول لنفسي ولك: لا تتردد.. ابدأ بما تُحب.. |
|
وابقَ على قيّد دهشة. |
التعليقات