لم يلحظنا أحد

بواسطة صابرة عبدالمجيد #العدد 4 عرض في المتصفح
لنلحظ أنفسنا قبل أن نطلب من الآخرين أن يلحظوننا

مساء الخير يا مدهش!

أكثر ما يجعلنا نبقى على ما نحن عليه! انتظارنا للآخرين كي يلحظوننا.

نحن الذين نملك من البساطة ما يكفي، ونجد أن الأمر يسوء لو أخبرنا الآخرين بما لدينا.

حاجتنا الماسّة للبدء لن تزول ونحن نترقب الطريق، واقفون هكذا. لم يرنا أحد.

صفوف من الناس واقفون في ذات المكان معك، ينتظرون إشارة البدء.. لكن الإشارة معطلة.

كيف لا يلحظك أحد من بينهم وأنت تبدأ قبلهم!

مع أول خطوة تتشجع فيها للبدء، سيلحظك الجميع.

وبعدها يرونك

كيف تسير؟

وإلى أي شيء تلتفت؟

وماذا ستفعل؟

وإلى أين تتجه!

تجربتك هذه يجعلهم يصدقون أنك ما زلت حيّ، وأن أول خطوة منهم بعد الآن لا يعني التخلي عن الحياة.

بل البقاء فيها بقدر المستطاع لخوض تجربة جديدة والاستمتاع بمعنى الحياة!

كانت الخطوة الأولى بهذه البساطة، ومهما قمت بتضخيم الأمر! ستكون نهايتها تنهيدة فقط.

لن أشك بمقدرتك ولا بثقتك بنفسك كي تبدأ

بل أشك بمقدرة الآخرين على البدء.

وهذا ما سيُميزك، أن تبدأ أولًا.

أي كان ما تفعله: الدخول في مجال جديد، بدء حساب في تويتر، تكوين علاقة جديدة، طرح سؤال في سبيس، التخلص من علاقة، قول لا، الخروج من منطقة الراحة، أو أخذ استراحة محارب.

فهذا أبسط شيء تقدمه لأجلك.

وأنت تخطو الخطوة الأولى لا تقلق من شيء، إنها تجربة فحسب ولن يلومك عليها أحد.

وتذكر ما أقوله لك:

ابقَ على قيّد دهشة.

القُـحَـــاشَـــه | معزّه 🌼صابرة عبدالمجيد2 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة دهشة

نشرة دهشة

يقول يوسَّا: «لا يختار الكاتب موضوعاته، بل الموضوعات هي التي تختاره». وأنا أؤمن بأن الدهشة هي من اختارتني، كي أواصل اختراعها لأجلك كل أربعاء.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة دهشة