أنا في اللحظة الأكثر رعبًا

بواسطة صابرة عبدالمجيد #العدد 10 عرض في المتصفح
ها أنذا أعود لنقطة الصفر من جديد، ها أنذا في اللحظة الأكثر رعبًا في هذا العالم.

لا داعي للترحيب أو قول صباح الخير وما شابهها من الكلمات، لأنني في عجلة من أمري كي أُخبرك بما يحدث معي في هذه اللحظة خصوصًا.

وإذا كنت إلى ذلك الحد تتوق إلى تصبيحة تليق بك، يمكنك أن تُراسلني عبر الواتس بكلمة واحدة فقط وهي: تحفيز.

وستحصل في كل صباح على إشعار سيُبهجك.

أعتقد الآن أن شعوري بدا يتلاشى شيئًا فشيئًا، هل تعلم لم؟ لأنني قمت بتشتيت الفكرة المرتبطة بشعوري داخل عقلي.

لم أكتب هنا منذ فترة طويلة، وآخر ما كتبته كان قبل سنة من الآن.

لذلك عندما أردت أن أرجع إلى الكتابة من جديد، انتابني شعور بالخوف، الرعب، سمِه ما شئت.. لكنه كان يحدث لي كل مرة بمجرد (التفكير) لا الفعل.

وبهذا أُثبت لك أن شعوري مرتبط بالفكرة التي تدور بعقلي كلما أردت الكتابة هنا. ولأجل هذا هربت كثيرًا. أي كانت فكرة وهمية، وبدا لي أنها حقيقية لذلك كنت أرتعب، وأهرب. أرتعب، وأهرب. وهكذا إلى أن استجمعت قواي وكل شجاعتي، لأكتب فقط. وأكتب ثم أكتب.

ربما تعتقد بعد اعترافي بذلك أنني أصبحت عارية من الداخل أمامك، لكني لا آبه بذلك.. هل تعرف لم؟ لأني أريدك أن ترى حقيقتي. هذا كل شيء.

ودعني أؤكد لك ذلك بما كتبته بالأمس، وأخبرتك عن الشيء الأحب إلى قلبي:

<br>


فإذا كنت قد أردت أن أعيش كل شيء على حقيقتي دون إدعاء لما ليس فيّ، فإنني سأكون حرة من كل ما يُقيدني من الداخل. وأولها أن أخشى نظراتك التي تحوم حولي، مع كل تصرفٍ تعتقده أنه لا يليق بي. وهذه فكرة (وهمية). لأنه إن لم تتقبلني كما أنا، فإن شعورًا سيئًا تعرفه جيدًا سيمتد إلى داخلك وسيفسده.

أما عن تلك اللحظة التي اعتبرتها اللحظة الأكثر رعبًا، هي أن أكتب أول حرفٍ هنا، أن أُطلق العنان لكلماتي كي تُلهمك. ولأتجاوزه ينبغي لي أن أعيش الحقيقة وأتقبلها كما هي، وإن لم تكن هناك فكرة حقيقية بعقلي، فهذا يعني أنه لن يحدث شيء مما أفكر فيه.

وهذا ما قمت بتجسيده، لأُعبر عن شعوري مع كل شيء (يحدث لأول مرة)، لكن ما أريد منك أن تعرفه أكثر: أن ما (يحدث لأول مرة) إن تراجعت عن فعله مجددًا، سيعود إليك بلحظات الرعب مرة أخرى، وكأن جهدك لتخطيه من قبل كان هباءً منثورًا.

ستيفن كينغ

ستيفن كينغ

لذلك ها أنذا أتخطى هذا الشعور، وأكتب بكل حب ودهشة لأجلك من الآن فصاعدًا.

وأنت، هل يا ترى تعيش الآن لحظة رعب كهذه؟ أخبرني.. دعني أساعدك بصدري الرحب.

Amel Ouferhatهَيام♡ممدوح نجم7 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة دهشة

نشرة دهشة

يقول يوسَّا: «لا يختار الكاتب موضوعاته، بل الموضوعات هي التي تختاره». وأنا أؤمن بأن الدهشة هي من اختارتني، كي أواصل اختراعها لأجلك كل أربعاء.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة دهشة