في إعادة تعريف حُب النفس - العدد #4 |
بواسطة نشرة النُسخة الأفضل منك • #العدد 4 • عرض في المتصفح |
|
|
إن طلبتُ منك تعريف حُبك لنفسك فماذا ستقولين؟ |
أو |
كيف تعرفين بأنّكِ تُحبيّن نفسك؟ |
🤍🤍 |
منذُ ما يُقارب السنة أو أقل بقليل وأنا أشعُر بانهيارٍ داخلي لا أعلم سببه |
و أشعر بأنّي أركض في جميع الاتجاهات |
مع أنّ لدي روتين صباحي و جدول مهام |
و أشعر أني أعتني بذاتي بشكل جيّد |
ولكن |
شعرت و كأني بعيدة عني |
أرهقت نفسي كثيرا و أصبح لدي خلل في حبّي لنفسي |
أصبحت بالكاد أستمتع بما أعمل, |
و كّل همّي إتمام روتين الصباح و إنجاز مهامي |
أو كأني ألاحق الوقت |
🤍🤍 |
هل مررتِ بالحالة أعلاه؟ |
أو |
تمريّن بهذه المرحلة الآن؟ |
💥 |
تعالي أُخبرك بأحد أكبر مسبباتها (من وجهة نظري على الأقل) |
المثالية و الكمال |
نُريد للشيء الذي نعمل عليه أن يكون كاملاٍ مثاليّاٍ بشكلٍ مُرهق |
نُدقق في التفاصيل و نخطط كثيرا لـ كيف لنا أن نبدأ |
و نُريد البدء بالعمل أو حضور برنامج مثلا بأفضل شكل و طريقة |
و إن لم يكن نبدأ بالاعتذار عن عدم كماليته! |
روتين الصباح؟ يجب عليّ إتمامه كاملا وإن لم يكن هناك متسّع خلال ساعات النهار |
لا بأس بحشره في زحام مهمّات اليوم |
أعمل على مهمّة خاصّة بالعمل؟ يجب أن تكون كاملة ومثالية جدا |
و لا بأس بأن تكون جيّدة فقط |
🤍🤍 |
لم أعي بذلك إلاّ قبل أسبوع عندما أخبرني أحدُ الزملاء برأيه حول البودكاست |
و اعتذاري و شرحي بشكل سريع و دفاعي عن سبب رداءة الصوت في الحلقات الأولى و الثانية |
قُمت بالتبرير و أنا أشعر بالحرج و الخجل الشديد في حين أنه لم يطلب منّي ذلك |
و لم يتطرّق حتى لموضوع الصوت إلاّ عند تحدّثي عنه! |
و أخبرني بأنّه لم يكن بتلك البشاعة التي أحكي عنها و أن المحتوى كان جيّد |
و أنّه استمع إلى الحلقة كاملة! |
❣️ |
بالمناسبة، |
أعلى الحلقات استماعاً في البودكاست هي أكثرهم إزعاجاً صوتيّاً! |
لكي أن تتخيلي أن الصوت ورداءة تحرير الحلقة لم يمنع الناس من سماعها |
بإمكانكِ الاستماع لها من هنا إن أردتِ بعض الإلهام و الشجاعة للتخلّي عن المثالية |
🤍🤍 |
نعود لـ المثالية و الكمال و الركض في جميع الاتجّاهات، |
تزامناً مع شهر رمضان الكريم تشجْعت باتخّاذ خطوات اتجّاه نفسي |
و نعم لم يكن بتلك السهولة |
ولكن يستحّق |
🌸 |
أخبرتكِ بالانهيار الذي يحصل معي ولا أعلم سببه |
لذلك اتخذّت من شهر رمضان و قتاً لـ التصالح مع نفسي و الاتصّال من جديد معها |
وإعادة تعريف حبّي لنفسي باللطف والرحمة و اعطائها كامل الوقت للعودة |
و الانطلاق من جديد في الحياة |
و أدعوكِ إن كُنت تشعرين بـ تزاحمِ المهام في حياتك و الركض في كل اتجّاه |
أن تستغلّي رمضان بالتخفّف و القُرب منك |
🤍🤍 |
1- حاولي الاستماع إلى صوت جسدك و احتياجه، ماذا يُريد أن يخبرك؟ |
خلال الأشهر الماضية كانت لدي رغبة شديدة في الرقص، نعم مُمارسة الرقص |
و لا أعلم حقيقة سببه ولكن أعتقد لأنه يُشعرني بالحرية أو أكأنّني أتحرر من شيء |
و الآن أو قبل أسبوعين شعرتُ بالاحتياج لـ مُمارسة البيلاتس و اليوغا للاتصّال معي و التركيز |
🤍 |
2- ما أكثر ما يقوم بتشتيتك خلال اليوم؟ |
مواقع التواصل الاجتماعي؟ أم التلفاز أم الاجتماعات؟ |
تخففي منها |
(تحديّت نفسي خلال شهر رمضان بعدم الدخول الى تطبيق سناب شات و اكس، و أعتقد |
بأنها مرة أو اثنين قُمت بتفقدّ سناب شات وبشكل سريع) |
🤍 |
3- هل هناك عبادة تُمارسيها بشكلٍ سريع؟ كالصلاة مثلاً أو قراءة القرآن؟ |
إذا كانت الصلاة مثلي فحاولي أن تطيلي مثلا بالركوع و السجود، الدعاء عند السجود |
و الجلوس بعد الصلاة للأذكار |
أُشارك معكِ مجموعة أدعية أُحبها و البعض أحفظه عن ظهر قلب هنا |
🤍 |
4- ركزّي كل يوم على شيء واحد تقومي بعمله ببطىء |
كـ |
روتين الصباح |
المشي |
الطبخ |
الحديث |
🤍 |
5- تخففي من الحديث و مارسي الصمت |
🤍 |
6- مارسي الامتنان لاستشعار اللحظة و أهميتها |
بالإمكان ممارسته مع العائلة مثلي أو الأصدقاء |
نقوم بتعداد من ٣ إلى ٥ أشياء ممتنين عليها |
🤍 |
7- فرغّي أفكارك و ما يدور في عقلك أولاً بأول |
تطبيق الملاحظات في هاتفي يشتكي من كثرة ما أستخدمه |
و أكتب فيه كل ما يخطر و ما لا يخطُر على بالك! |
🤍 |
عند العمل على مهمّة أو حضور برنامج |
8- حاولي التفكير بالطرق المختلفة الممكنة المثالية و العادية لعمل الشيء أو حضور البرنامج |
مثلا بدلا من إحضار الورقة و القلم و حضور البرنامج بإمكانك الاستماع إليه المرة الأولى ومن ثم تسجيل الملاحظات وحل التمارين في المرّة الثانية |
اختاري الطريقة الأيسر والأسهل و الألطف لك |
🤍 |
9- حاولي تأجيل المهام الغير مستعجلة |
و أعيدي ترتيب جدول مهامك اليومية بشكل مريح لك و يتناسب مع حالتك في اليوم |
دعيني أُعطيكِ حيلة تُريحك: اكتب جميع المهام التي عليّ انجازها و التي لا يحُتمل تأجيلها في بداية جدول المهام واقوم باختيار مهمّة او اثنين كل يوم مع مايناسب مع حالي و وضعي |
في نهاية الأسبوع أكون قد أتممت ٩٠٪ بيُسر و سهولة من غير ضغط و توتّر |
🤍 |
10- و من الممكن أن تبدأي في العمل على مشروعك المتوقّف منذ مدّة |
كنوع من القرب و اللطف على نفسك |
سيكون لديك متسّع من الوقت ليس بالهيّن |
🤍 |
و في حال كانت أحد مشاريعك مُشاركة علم و معرفة أو تجارب بشكلٍ صوتي كالبودكاست مثلا |
ولا تعرفين كيف أو من أين تبدأين |
أدعوكِ لتعبئة الاستبيان التالي من هنا |
أو |
ان كان لديكِ بودكاست و تحتاجين المساعدة فيه |
أيّاً كانت نوع المساعدة بالإمكان تعبئة الاستبيان التالي من هنا |
و شرح ما تحتاجين و سأقوم بالتواصل معك |
. |
شكراً لوصولك لنهاية النشرة، |
أُرحّب بجميع مشاركاتك |
إلى النشرة القادمة، |
أتمنى لك اتسّاق و اتسّاع في حياتك |
و أن تعيشي أيام ذات إلهام |
ايناس |
التعليقات