ثرثرة صباحية - العدد #3

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

مرحبًا بكم من جديد أصدقائي.

هذا الصباح غريب أو هو ككل الصباحات لكن بدأت استيقظ مبكرًا وهذا بسبب الجامعة أولًا ولا شيء آخر، أود الحديث عن ماذا؟ أو لماذا وجدت هذه النشرة؟ والله لا أعرف لكن رغبة الإنسان في البقاء متصلًا بالناس والانترنت هي السبب الذي يرد الى ذهني. 

عمومًا، أنا أكره الفصل الثاني من كل عام دراسي مر علي، لا أذكر أنه مر على فصل ثاني ممتع او سهل، دائما يكون مضغوطًا سريعًا مقلق وفيه أشياء كثيرة يجب الانتهاء منها.

مثلًا الأسبوع القادم علي اختبارات ما بعد الميدتيرم، نسميها quiz، وأيضًا عندي لكل مادة مشروع وصراحة يعني إحساسي بالضغط الوهمي موجود من بعد العيد (الصور المنتشرة عن ما في أكثر رعبًا مما ينتظرنا بعد العيد) هذا هو شعوري.

على الرغم من شعوري بهذا الضغط لكن يصاحبه شعور آخر وهو شعور العجز المقعد عن العمل الجاد، فهذا شكل آخر من أنواع التعذيب الذي أشعر به.

بعيدًا عن هذه الأخبار السيئة والتعيسة لحياتي البائسة، وان كان ما اذكره أيضًا اعطاني مشاعر سيئة بسبب كثرة التعرض له لكن من فترة طويلة ما قرأت روايات كثيرة، على الرغم أنه معظمها جيد وجميل وممتع إلا أنه زاد عندي حالة عدم الرغبة في فعل أي شيء جاد.

لا أدري أءحدثكم عن المنزل الريفي أم بر الزنج أم اللؤلؤ الأحمر؟ 

تكلمت في قناتي على التليجرام عن اللؤلؤ الأحمر وبر الزنج. 

لذلك دعوني أتكلم عن المنزل الريفي، هي رواية كلاسيكية يعتبر من ١٩٠٠ وقليل، تتحدث عن أختين مارجريت والاخت الاخرى التي نسيت اسمها (الرواية تقريبا ٥٠٠ صفحة وعلى الرغم من ذلك ينسى الانسان)

المهم المهم، الأختين من طبقة متوسطة مثقفة جدا، تبدأ الرواية ببداية غريبة بحدث حصل للأخت الثانية ومن هنا يبدأ اشتباك حياة الاختين بأسرة ويلكوكس، الفكرة في هذه الرواية ليست القصة بل في الاحاديث والشخصيات وتركيبتهم، ليس عندي الفلسفة الكافية لكي اذكر كل شيء باسمه لكن الفكرة التي متأكدة منها أن الكاتب كان ينشر أفكاره الفلسفية من خلال لسان الاختين وخصوصا حكمة مارجيت ونظرتها للأمور، وحالمية الاخت الاخرى، والرجل المعذب الذي يتوق للثقافة، وزوجته التي لا تفقه شيئًا مما يصبو إليه، والرجل العصابي ويلكوكس، والفتيات التافهات إلى آخره من الشخصيات المختلفة في الرواية.

جدير بالذكر على الرغم من طول الرواية الا انه شخصياتها محدودة معدودة والقصة بالنسبة لي كانت ممتعة غريبة وغير متوقعة.

فيه موقف وحيد في الرواية يجعلني أفكر كثيرًا، هي كيف واجهت مارجريت خيانة زوجها لزوجته الأولى، بمعنى انه عندما كان متزوجا من الاولى قد خانها، ثم ظهرت الحقيقة عندما تزوج مارجريت، وصراحة مارجريت زوجة حكيمة، لم أتوقع أن تكون بشخصيتها المثقفة بمثل هذه الحكمة الزوجية، يأثرني فعلًا هذا الموضوع فكرة احتواء المشاكل والتعامل معها بدون إشعار أي طرف بالسوء أو فكرة انه تفهم من أمامك لدرجةٍ أن تقنعه بما تريد بما يحب هو أن يفعله لا بطريقتك أنت.

إلى هنا أوقف ثرثرتي فقد بردت قهوتي، عسى أن أعود للكتابة هنا في وقت لاحق.

شكرًا لحسن قراءتك يا صديقي -وإن كنت احيان غير مهتم بثرثراتي الثقافية- 

جدير بالذكر أني أعدت فتح رابط قناتي على التليجرام فهاهو رابطها:

Telegram: Contact @alyasamina