نشرة نجوم الثريا البريدية - العدد #1 |
بواسطة مرام بنت عوف • #العدد 1 • عرض في المتصفح |
مفردة الكتابة
|
|
إن الكتابة هي الشي الذي نملك نحن الكتّاب من أجل التنفيس عن أنفسنا. انها تعبير خطي على الورق، انها طريقة نبيلة للبوح عما في الذات. انها حرفة الكاتب، وطريقته المثلى للتعبير عن المشاعر والأفكار الابداعية. إن الكتابة موثقة ومسجلة في بعض الأحيان، في حين ان الكلام سريع الزوال. إن الكتابة هي هروب من عالم سيئ من واقع مر، من وجود يسبب الإحباط. |
بالكتابة أستخرج ضيقًا علق بداخلي وفاض، أو حاجتي الملحة للتعبير عن شيءٍ ما. ففي الواقع، عندما أقولها هكذا أفتقر للمفردات، حينما أمسك القلم وأجوب داخل بوابة الذات بشيءٍ من الإدراك الشعوريِّ للبحث عن الغاية والنيل من الشعور المبهم، أفيق بعدها بخاطرةٍ مذهلةٍ استنزفتُ كل شعورٍ بين سطورها، فكيف لا أكتب؟ |
بالكتابة نعبِّر عن فكرةٍ وشعور، سواءً كانت فكرة جيدة أو سيئة، شعورًا مبهجًا أو ممزقا، حالتك حين إشراقك أو حين كآبتك، بالحبر نخطُّ حياةً وتفاصيل جلية، بعلمٍ نافع أو شيءٍ نبيل. قد تتساءل عن مفهوم مفردة الكتابة بالنسبة لي: إن تمعنت بها سوف تجد بعض الكلمات: (كتب) ومنها تتغذى مفرداتنا، وإن نظرت مرةً أخرى قد ترى أنها (أهل)، نعم تستطيع دائمًا أن تفضفض على الورق وكأنها أخٌ مقرب أو صديقٌ حميم. صدقني هي راحةٌ عند آخر نقطة، وإن توقفت عن تدوين أفكارك التي تدعوك بإلحاحٍ للكتابة، فأنت هنا في مرحلة (كبت) الذات. وعندما تنظر مرارًا تجد أنها (هبة) من الله فلا تحبسها بداخلك، بل دع أحرفك تعانق السماء. وفي النهاية تتشكل كلمة ما جميعنا مغرمون بها وهي (الكتابة). |
إن السبب الأول الذي يدفعني للكتابة؟ هو أن كتبي سوف تخلدني في صفحاتها، وسوف أكون مع كل أحبائي ولكن بأحضانهم، بين أكفهم. |
التعليقات