نشرة حاتم الشهري البريدية - العدد #1 |
بواسطة حاتم الشهري • #العدد 1 • عرض في المتصفح |
هل الترجمة تعتبر محتوى أصيلا؟
|
|
هذا أول عدد يأتيك من نشرة حاتم الشهري البريدية.. |
النشرة ستكون أسبوعية، صباح كل يوم ثلاثاء؛ وأعدك أنها لن تكون |
ستكون هذه النشرة منوعة ثقافية اجتماعية أدبية، وسيغلب عليها طابع الأدب |
سيكون موضوع هذا العدد: هل الترجمة تعتبر محتوى أصيلا؟ |
يقول فرانشيسكو دياز فيشر: |
تكمن مهمَّة المترجم في ألَّا يمحو من النص لونه الغريب. |
ولأجل هذا يخطئ العديد من المترجمين والمحققين في طمس بعض الأخبار الواردة في الكتاب الأصلي لتعارضها إما مع الدين أو العرف أو العادات أو الأخلاق، وهذا برأيي عمل غير أخلاقي. |
يستطيع المترجم أو المحقق أن يكتب ما يريد في المقدمة وكذلك في الحواشي إن كان هناك ما يجب التنبيه عليه؛ ولكن عليه ألا يحذف أي شيء من الكتاب الأصلي. |
(الترجمة الجيدة محتوى أصيل وخلاّق والمترجم مُبدع لسببين؛ أولا لجرأته في تبنّي نصٍ ونقله إلى لغته الأم التي هي حاضنته الثقافية والروحية، وثانياً في احتضانه لمكونات هذا النص وإظهارها بلغة تليق بالملتقي). |
ومن أجمل الكتب المترجمة التي قرأتها مؤخرا كتاب دافنشي لفرويد وتستطيعون قراءة المراجعة لهذا الكتاب من هنا: |
دافنشي | مدونة الأديب حاتم الشهري
دراسة تحليلية لذاكرة طفل
hatemali.net
|
على أن الترجمة في وقتنا الحاضر لاسيما من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية تفتقر إلى النقد الذي يقوّم هذه المهنة، وإني أتذكر تحديدا في هذه اللحظة نقد زكي مبارك لكتاب (معرض الآراء الحديثة) للويس دكنسن، وترجمة محمد رفعت. |
هل هناك مترجم -حاليا- سيقبل
بمثل هذا النقد؟ |
لا شك -عندي- أن الترجمة محتوى عريق في الأصالة؛ لكن هذا المحتوى يحتاج إلى غربلة كثيرة من أجل صقل هذه الأصالة. |
الترجمة عالم جميل؛ لكن به تعصب عجيب: |
تعصب المترجمين | مدونة الأديب حاتم الشهري
لم نجد دواء للتعصب الرياضي فكيف بتعصب الترجمة؟
hatemali.net
|
وحينما سألت المبدعين عن هل الترجمة محتوى أصيل كانت هذه الإجابات: |
بالطبع لأنها أساس كل تعارف علمي وثقافي وأدبي بين الشعوب. |
يعتمد على النص الأصلي؛ فإن كان أصيلا، فالترجمة كذلك. |
الترجمة محتوى إبداعي، وهنا يجب البحث عن معنى الأصالة، وإن كانت تعني الإبداع والعمق والنزاهة في النقل والرقي الفني اللغوي، إذاً هي نص أصيل. |
بشكل عام لا. لكن باستطاعة المترجم أن يؤصل من النص أو يغرّبه، كل ذلك بأدواته واسلحته في تزيين النص وإضفاء البلاغة عليه، أو من حيث لايدري يجعله غريبًا على الفهم لدرجة الركاكة. |
نعم. أجدها فنا أصيلا. |
كن بخير حتى ألقاك يوم الثلاثاء القادم في عدد جديد من نشرتي الصباحية بإذن الله |
التعليقات