نشرة حاتم الشهري البريدية - العدد #34

في ظل الرتم السريع لحياتنا، وانكشافها للعموم، أصبحت فكرة "الملاذ الآمن" فكرة لصيقة للناس..

ما هو الملاذ الآمن؟

الملاذ الآمن هو مكان أو موقف أو نشاط يوفر للناس فرصة للهروب من الأشياء التي يجدونها مزعجة أو مقلقة..

قد يكون:

-كوفي شوب لا أحد يعرفه إلا أنت.

-حساب شخصي وهمي في مواقع التواصل.

-مدينة تسافر لها من فترة لفترة.

-شاطئ البحر في غير وقت الذروة.

وقد يكون هذا الملاذ شخصا أو جمادا أو موسيقى أو حتى ربما "وجبة" لا تخبر بها أحدا..

المهم أن هناك ملاذا آمنا تهرب إليه من صخب الحياة..

في هذا الملاذ هناك حياة لا نستعرضها أمام الملأ..حياة خاصة وربما تكون هي حياتنا التي تعبّر عنا بشكل أصدق..

لا شك أن القراءة هي ملاذ كثير من الناس للغوص بعيدا عن الحياة، وكذلك النوم هناك العديد من الناس يهربون من الصخب إلى لذة النوم..

الرسام الأمريكي دانيال جيرهارتز تميز بإظهار المرأة في أعماله بشكل لطيف للغاية..

المرأة عند جيرهارتز هي الرفيق والسّند وزاد الرحلة.

يتبع جيرهارتز المدرسة الرومانسيّة القديمة وله قدرة عالية على رسم حدود الظل والضوء بدرجاته المتفاوتة، تسيطر المرأة على كل أعماله فهي الملاذ الآمن الوحيد له..

وأنت قارئي العزيز ما هو ملاذك الآمن؟

كن بخير حتى ألقاك يوم الثلاثاء القادم في عدد جديد من نشرتي الصباحية بإذن الله

يوم سعيد أتمناه لك..