نشرة حاتم الشهري البريدية - العدد #35

بواسطة حاتم الشهري #العدد 35 عرض في المتصفح
القوة المعدية للنموذج المحتذى

من الطبيعة البشرية محاكاة شخص يُنظر إليه على أنه مثل أعلى. إن وجود "نموذج يحتذى به" هو ظاهرة عفوية. يستلهم معظم الناس في مرحلة ما من حياتهم من إنسان آخر ويحاولون التحسين من خلال اقتداء أنفسهم بهذا الشخص. مثلما يتعلم الطفل الصغير المهارات اليومية الأساسية مثل تناول الطعام بالملعقة من خلال مراقبة أفراد الأسرة وتقليدهم، ويمكن للبالغين "تقليد" نماذجهم التي يحتذى بها لتشرّب صفاتهم. رغبتك في أن تكن شبيه بـ "بمثالك المحتذى" هو هدف تحفيزي وتحدي يمكن أن يدفع الشخص نحو التنمية الذاتية.

قد تعلّمنا قدوتنا كيف نكون نوع الآباء الذي نأمل أن نكون، أو نعيش وفقًا لقيمنا، أو كيف نعتني بأنفسنا.

أنا من الأشخاص الذين يلجأون إلى نماذج يحتذى بها للإشاد في حياتي المهنية أو حياتي الشخصية.

أشخاص لولا الله ثم هم لما وصلت إلى المرحلة الحالية التي وصلت لها.

أستطيع أن أقول وبكل فخر: أن نجاحي لا يخصني، بل يخص كثير من الناس حولي، على وجه التحديد "نماذجي المحتذاه"..

عندما يصبح السلوك معديا

عندما يصبح السلوك معديا

من وجهة نظر رياضية، يمكن اعتبار انتشار العدوى الاجتماعية مماثلاً لانتشار الأمراض المعدية.

في كل مرحلة من مراحل الحياة نحتاج إلى "مرشد" يرشدنا إلى الطريق، والمرشد هو أعلى من كونه "مثال يحتذى" ودور هذا المرشد ليس مقتصرا على سؤال: "ماذا أريد أن أكون عندما أكبر؟" ولكن بدلاً من ذلك يساعدك بالجواب عن سؤال "كيف أستمر في النمو لأصبح الشخص الذي أرغب فيه أن أصبح؟"

أظهر بحث أجراه جيمس فاولر من جامعة هارفارد أن السعادة معدية، على سبيل المثال. إذا كان لديك صديق سعيد فإن احتمالية أن تكون أكثر سعادة ترتفع بنسبة 25٪.

  في دراسة استقصائية شملت 1000 رجل وامرأة عادي يبلغون من العمر 18 عامًا أو أكبر أجراها استطلاع البحث الكوري (2020)، أجاب 70٪ من جميع المستجيبين أن لديهم نموذجًا يحتذى به عند سؤالهم، "هل هناك أي شخص يمكن أن يُطلق عليه اسم معلم أو نموذج يحتذى به في حياتك؟" 

وأنا الآن أسألك قارئي العزيز:
هل هناك أي شخص يمكن أن يُطلق عليه اسم معلم أو نموذج يحتذى به في حياتك؟

كن بخير حتى ألقاك يوم الثلاثاء القادم في عدد جديد من نشرتي الصباحية بإذن الله

يوم سعيد أتمناه لك..

رِيــم1 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة حاتم الشهري البريدية

نشرة حاتم الشهري البريدية

نشرة أدبية، ثقافية، اجتماعية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة حاتم الشهري البريدية