نشرة حاتم الشهري البريدية - العدد #25

بواسطة حاتم الشهري #العدد 25 عرض في المتصفح
مشاهير الفلس

يشتكي الكل ممن يسمونهم "مشاهير الفلس" وأنا أشتكي من الآخرين!!

القاعدة تقول (لا تلوم القوي أنه قوي، لم الضعيف إنه ضعيف) والضعيف هنا هو المحتوى الهادف أو القيمي.

الميزة التي تفرّد بها (مشاهير الفلس) أنهم يقدّمون متعة أو على الأقل يصنعون ابتسامة..

وأعتقد أن ترجمتها (Good-for-nothing internet celebrities).

المشكلة أننا نريد كل المحتوى المقدم هادفا أو يحمل رسالة، إننا لا نؤمن بالترفيه وأن الترفيه بحد ذاته رسالة، ولا نؤمن برسالة الفن من أجل الفن.

مشاهير الفلس يجتهدون في جودة الشكل الذي يظهرون به؛ ولذلك تكون الدقة عالية والمظهر جميل والمحتوى فارغ؛ ولكن بسبب جودة التقديم يكون هناك أثر، وهذا التأثير سلبي ولكن يبقى أنه مؤثر؛ وإذا نظرنا إلى المحتوى الآخر (القيمي/ الهادف) نجد أنه يقدم نفسه بصورة باهتة ورديئة وبأسلوب وعظي مقيت.

يا ليت أن نتوقف باللائمة على "مشاهير الفلس" ونلقي اللائمة على الذين لم يحسنوا تقديم محتواهم بشكل جميل.

لا تأخذ من مشاهير الفلس أي نصائح، لاسيما "النصائح الطبية"

لا تأخذ من مشاهير الفلس أي نصائح، لاسيما "النصائح الطبية"

لا تسب أحدا، وإذا كان محتواه لا يعجبك، اصنع بديلا تجعل الناس تنصرف إلى المحتوى الذي تريد..

ميزة "مشاهير الفلس" أنهم حوّلوا التفاهة إلى صناعة، والآن وجب علينا تحويل القيم إلى صناعة من أجل أن نكون في نفس مستوى جودة تقديمهم.

مشاهير الفلس/ التفاهة/ الغفلة
بأي حق ننعتهم بهذه الصفات وإن اختلفنا معهم؟
لك الحق أن تأخذ موقف "أمين الأمم المتحدة" فتدين وتندد وتشجب وتستنكر وتعبّر عن امتعاضك كيفا شئت؛ لكن لا تقلل من شأن أحد.

ريما الأحمدي

أعتقد أن كلام الأستاذة ريما جيد؛ ولكن المشكلة أن هؤلاء المشاهير هم الذين -ابتداء- قللوا من شأن أنفسهم ومن شأن مجتمعهم ومن شأن وطنهم؛ ولذلك أظن أن هذا المسمى هو صفة لهم وليس اسما، بمعنى أن هذه الصفة تزول عن الشخص بمجرد أن يخلع عباءة (الفلس = التفاهة).

هؤلاء المشاهير بإرادتهم ذهبوا إلى هذه المنطقة وهم يدركون تماما أنهم يستفزون الأغلبية بأفعالهم الساذجة..

إذا كان من حقهم التفاهة، فمن حق الجمهور أن يصف هذه التفاهة باسمها الحقيقي..

المشكلة الحقيقية مع هؤلاء المشاهير بالغين ومدركين لأفعالهم...

أظن أن عبارة "مشاهير الفلس" هو تعبير صريح وواضح من المجتمع برفض سلوكياتهم..

الخلاصة: لا تكن قريبا من الاتهام حتى لا تُتهم: ومن حام حول الحِمى وقع فيه..

المشهور الحقيقي هو الذي يكون ملهما للناس في أوقات الأزمات..

كونوا بخير حتى ألقاكم يوم الثلاثاء القادم في عدد جديد من نشرتي الصباحية بإذن الله

يوم سعيد أتمناه لكم..

مشاركة
نشرة حاتم الشهري البريدية

نشرة حاتم الشهري البريدية

نشرة أدبية، ثقافية، اجتماعية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة حاتم الشهري البريدية