نشرة حاتم الشهري البريدية - العدد #24 |
بواسطة حاتم الشهري • #العدد 24 • عرض في المتصفح |
لماذا؟
|
|
أهديت لصديقي هاني العنزي ديواني (أعرف وجه اليأس جيدا) فقرأه مشكورا؛ ولكنه علّق قائلا على الإهداء: ليه يا حاتم..ليه ليه؟ |
لابد أن نعرف أن الإهداء هو عتبة من عتبات النص، والإهداء من أهم العتبات بعد العنوان طبعا.. |
من أهم المميزات في الإهداء عادة أن يكون مختصرا، ومكثفا ويكون له ارتباط بمضمون الكتاب بشكل أو بآخر.. |
ولقد تفنن الكتّاب والأدباء والفنانين في هذه -العتبة- حتى كاد يصبح الإهداء فن مستقلا.. |
في رواية أدب رخيص لبوكوفيسكي كان الإهداء: |
هذا العمل إهداء للكتابة السيئة. |
وهناك إهداء يفيض رقة وحزنا: |
والنساء حاضرات بكثرة في الإهداءات.. |
وإن كنتُ قد أهديت لعزرائيل فهناك من ألّف كتابا عن الجن وأهداه لهم، وهناك من كتب عن (إبليس) وأهداه له. |
(إلى (اللعين) إبليس الرجيم..حربا عليك). |
وهناك من يمزق ورقة الإهداء فلا يكتبها: |
مزقت ورقة الإهداء..هل تشعر بتحسن الآن؟ |
وهناك من يعتمد على ذكاء القارئ فيقول: |
إهداء إلى.....................................وحدها تستطيع قراءة الاسم. |
ومن الطرائف من أهدى كتابه إلى دور النشر الأربعة عشر التي رفضت كتابه، وكذلك إهداء جوزيف روتمان (إلى زوجتي مارغريت وأطفالي إليا روز ودانيل آدم، بدونهم كان من الممكن إنهاء الكتاب أبكر بسنتين)، والآخر: هذا الكتاب مهدى الى أفراد عائلتي الذين غضبوا مني عندما أهديت كتابي الأخير لشخص فاز بالإهداء في مسابقة في تويتر، وتستمر الإهداءات الغريبة: لكل من عانى من ألم شمع إزالة الشعر، وأيضا: لأمي التي تناديني مخللا، ولوالدي الذي يناديني يا رجل، وكذلك: للحشوة الهشة في منتصف الكوكيز التي تعدها جدتي، وأخيرا: لمن أعطوني الالهام ولن يقرأوه. |
أعتقد بعد قراءة هذه الإهداءات، يكون إهداء كتابي مميزا وجميلا ^_^ |
أتمنى أن تقرأوا الديوان، وتكتشفوا هل الإهداء له علاقة بالمضمون أم أنه عتبة غير موفقة للنص؟ |
وبالإمكان طلبه من هنا: |
أعرف وجه اليأس جيدًا
أعرف وجه اليأس جيدًا
saydelkutub.com
|
بانتظارك قراءتكم.. |
كونوا بخير حتى ألقاكم يوم الثلاثاء القادم في عدد جديد من نشرتي الصباحية بإذن الله |
يوم سعيد أتمناه لكم.. |
التعليقات