نشرة حاتم الشهري البريدية - العدد #19 |
بواسطة حاتم الشهري • #العدد 19 • عرض في المتصفح |
المؤسسة الزوجية
|
|
كثير من الذين يقدمون على الزواج قد يكون هدفهم صناعة مؤسسة زوجية وليس علاقة عاطفية. |
تُدعى مؤسسة لأن العلاقة العاطفية يجب أن تُبنى على مبدأ الاهتمام التلقائي وليس الإلزامي. |
فنحن إن أردنا حبا لن نستطيع تقديمه لأنه واجب، فهو شعور يُبنى على تراكمية ويُقدّم بشكل تلقائي. |
طرح هذا المفهوم المفكر إبراهيم البليهي فيما يخص العمل وكيف أن العمل الناجم عن شغف هو الذي قد يكون ذا لمسة متفردة. |
ينبغي على أي علاقة كانت -لاسيما- الزواج أن تكون علاقة مودة ورحمة، وتبادل احترام بين الطرفين. |
المحاولة الدائمة لزرع الخصومة بين الرجل والمرأة سيكون له نتائج وخيمة على المدى البعيد.. |
يجب أن نعرف أن الاثنين مكملين لبعضهما، ولا غنى للأول عن الثاني.. |
المقارنة المستمرة ومحاولة التقليل من أي طرف لا يخدم الصالح العام أبدا.. |
ولو تكلمّنا بحيادية لوجدنا أن المد الذكوري هيمن على الأنثى وسحقها وجردها وذرها في الريح لبطون الطير.. |
الذكور جعلوا من المرأة "رد فعل" وليس فعلا قائما بذاته، حتى في أمثالهم المرأة هي التي تساعد وهي دائما "خلف" الرجل العظيم. |
المرأة ليست خلف الرجل بل هي بجانبه، كما هو بجانبها. |
البشر في فترة ما قبل 5000 عام قبل الميلاد كانوا في مجتمع أموي يتبع الرجل فيه المرأة؛ لأنه يعتقد أنها تملك سر الكون، فهي التي تنجب الطفل -الإنجاب كان صُلب الحياة وأقدس شيء في العصور القديمة لأنه الضمان لاستمرارية النوع البشري- فتم تقديس المرأة حتى جعلوا الآلهة التي يعبدونها بمسميات نسائية مثل: |
عشتار وإيزيس. |
الذي يريد المرأة ملاكا يجب أن يكون لها جنة، فالملائكة لا تعيش في الجحيم. |
كما أن هناك مدا ذكوريا سابقا، بُلينا في هذا العصر، بمد نسوي طاغي، يجرد الرجال من كل منقبة، ويرميهم بكل منقصة.. |
إنهنّ يرين الرجال أداءة "مانحة" لأحباب الله، وماكينة صرافة للأموال. |
باعتقادي يجب أن تخف حدة المقارنة بين النوعين "الرجل والمرأة" لعلمنا أنهما من جنس واحد جنس البشر.. |
ولقد كتبت مقالة سابقة عن المرأة في حياة المبدعين: |
المرأة في حياتهم | مدونة الأديب حاتم الشهريhatemali.net |
"الرجال هم كل مانعرفه من (الجنة) على هذه الأرض" |
كن بخير حتى ألقاك يوم الثلاثاء القادم في عدد جديد من نشرتي الصباحية بإذن الله |
يوم سعيد أتمناه لك.. |
التعليقات