نشرة حاتم الشهري البريدية - العدد #18

بواسطة حاتم الشهري #العدد 18 عرض في المتصفح
الموت المختار

ليس هناك فكرة أقدسها وأكرهها في نفس الوقت مثل فكرة الانتحار..

 لا أملك ميول انتحارية أبدا، ولكني مع بالغ الأسف أجمع كل الكتب والمقالات والصور للأدباء الذين اختاروا النزول طواعية من قطار الدنيا..

لدي رف في مكتبتي اسمه "الموت المختار" فيه جميع الكتب التي تتحدث عن "الانتحار" كونه موتا مختار من قبل فاعليه..

‏"يقول دانيال حقيقتاجو: لماذا ترتفع معدلات الانتحار في الغرب التقدمي؟يدعي الماديون، إنَّ ذلك حاصلٌ بفعل الاقتصاد، والافتقار إلى مزيدٍ من العدالة الاجتماعية، وما إلى ذلك. في الواقع، تتمتع الدول ذات الدخل الأعلى، على نحو متصاعد، بارتفاع معدلات الانتحار، ‏لذلك نستطيع التأكيد على عدم الترابط بينهما. علاوة على ذلك، أصبح الناس "أكثر نشاطًا" من أي وقت مضى في الوقت الحاضر، مبتعدون عن الكسل، والارتفاع في معدلات الانتحار واقعٌ!

‏السبب الحقيقي: إن قمع الحداثة (المادي) يسحق الروح.تطبيع الناس على فكرة: إنَّ أهم أمر في الحياة هو حريتك الشخصية ومتابعة إنجازاتك على حساب أي شيء آخر. هذه هي الخلاصة التي تدفع الأفراد لممارسة حياة استهلاكية وحيدة، في محاولة العثور على معنى للحياة ‏سواء كان في أسفل الزجاجة أو في أعماق تطبيق "هوك".لقد جرّدت الفردانية الاستهلاكية الرجل الحديث من الضروريات اللازمة للحياة. أول من تبخر كان ارتباطه بالخالق. الثانية، اتصاله بوالديه. الثالثة، اتصاله بأطفاله.الرابعة، اتصاله ببيئته الثقافية وهلم جراً، حتى غدى وحيدًا، عدميا"

‏احصائيات عدد الأفراد المنتحرين من ١٩٩٩/٢٠١٧ وتبين الزيادة الحاصلة.

‏احصائيات عدد الأفراد المنتحرين من ١٩٩٩/٢٠١٧ وتبين الزيادة الحاصلة.

كنت ساستعرض بعض من رسائل ما قبل الانتحار (الحديثة) والتي حصلت خلال الشهرين الفائتين، ولكن رأيت أنه من المناسب أن أحيل إلى كتاب (رسائل ما قبل الانتحار) للدكتور إسماعيل عرفة؛ فقد استعرض عدة رسائل ما قبل للانتحار لأبرز المشاهير وحللها بتحليل رائع جدا.

أوصي وبشدة بقراءة الكتاب.

وكما قلت سابقا:

الانتحار حل مؤقت لمشكلة دائمة..

الحياة للشجعان..

كن بخير حتى ألقاك يوم الثلاثاء القادم في عدد جديد من نشرتي الصباحية بإذن الله

يوم سعيد أتمناه لك..

مشاركة
نشرة حاتم الشهري البريدية

نشرة حاتم الشهري البريدية

نشرة أدبية، ثقافية، اجتماعية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة حاتم الشهري البريدية