نشرة حاتم الشهري البريدية - العدد #13

بواسطة حاتم الشهري #العدد 13 عرض في المتصفح
حتى انت يا بروتوس؟!

كانت لحظة اغتيال يوليوس قيصر عظيمة وبشعة وصفها شكسبير بأنها أقبح عملية اغتيال فى التاريخ، حين خانه كل من وثق بهم من أعضاء مجلس الشيوخ الروماني واجتمعوا واتفقوا جميعاً أن يقتلوه..

ذلك الاجتماع حين انهال الكل عليه بالطعنات، وقيصر ما زال واقفا لم يسقط رغم كل الطعنات في جسده، حتى رأى صديق عمره "بروتوس"..مشى يوليوس قيصر نحو صديقه وهو متخبطا في دمائه، وفي عينيه التمعت نظرة رجاء و ارتياح، لأن صديق عمره ها هنا لينقذه، وضع يده على كتفه ينتظر منه العون، فقام "بروتوس" هو الآخر بطعنه..هنا قال قيصر جملته الشهيرة:

"حتى انت يا بروتوس؟!"

وسقط قيصر ميتاً، كانت طعنة "بروتوس" هي الطعنه القاتلة، بخلاف كل الطعنات الأخرى، لأنها طعنة جاءت من صديق!!

لوحة موت قيصر لـ"Vincenzo Camuccini".

لوحة موت قيصر لـ"Vincenzo Camuccini".

في حياة كل منا "بروتوس" والطعنة لا تأتي إلا لمن أهديناهم الثقة..

تعلم دائما ألا تضع "الثقة" في سلة واحدة!!

"كل شخص يضاف إلى لائحة معارفك هو رصاصة محتملة"

مع الأيام يزداد تناقص أرقام قائمة الأصدقاء، فلقد علّمنا الأصدقاء أن الطعنة موجعة من قرب..

وكما قيل: نريد أناس يطعنونا من الوجه، فالظهر قد جعلناه للأقارب والأصدقاء..

"الأسرار بنادق نستودعها عند الآخرين ليصطادونا بها عندما نصبح بنظرهم طرائد"

فلذلك احفظ بندقيتك معك ولا تسلمها لأحد.

ومن الطرائف المبكية قصة "حزام العفة" الذي قيل أن الصليبين كانوا يلبسونه لزوجاتهم، حزام فضة عريض جدا مع ملحق متدلٍ يغطي عضو الأنوثة، وكانوا يقفلونه طوال مدة حروبهم الصليبية. قيل أن أحد الصليبين الذي وضع حزام العفة حول خصر زوجته ترك المفتاح برعاية أعز أصدقائه في حالة وفاته. وما كان ينأى أميالا قليلة حتى رأى صديقه يمتطي صهوة جواده متعقبا إياه مناديا: (أعطيتني المفتاح الخاطئ!!!!).

اللهم عليك بالأصدقاء أما الأعداء فأنا كفيل بهم.

كن بخير حتى ألقاك يوم الثلاثاء القادم في عدد جديد من نشرتي الصباحية بإذن الله

يوم سعيد أتمناه لك..

مشاركة
نشرة حاتم الشهري البريدية

نشرة حاتم الشهري البريدية

نشرة أدبية، ثقافية، اجتماعية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة حاتم الشهري البريدية