نشرة خواطر مفكرة البريدية - العدد # 10 كيف تتحكم بأعصابك بقوة (الصبر)!

بواسطة عبدالعزيز ال رفده #العدد 10 عرض في المتصفح
حينما تأتي الكتب لديك، لتغير من عادة متأصلة فيك، وملازمة لك، بمجرد فكرة واحدة فقط!

سأخبرك عن أحد أفضل الطرق التي قرأتها وطبقتها لاحقا، قبل تقديم أي عرض أمام عدد من الأشخاص، أو كنت أترقب الدقائق والثواني قبل أن يستدعيني أحد ما للمقابلة الشخصية، أو كنت في وسط زحمة السير الخانقة التي ستؤخرني عن طائرتي وشيكة الإقلاع.

كتاب (قوة الصبر) لإم جيه رايان أخبرني جيدا كيف أستطيع أن أهدئ من نبضات قلبي المتسارعة، وأصوات أنفاسي المترددة، ومشاعري المتضاربة ما بين قلق متربص، وخوف وشيك الحدوث.

لا زلت اتذكر جيدا موعد رحلتي الذي يتطلب حضوري للمطار قبل إقلاعها بنصف ساعة، رحلتي التي سوف تقلع قريبا لوجهتها عند الساعة ٧:٣٠ م، وأنا وصديقي نتجاوز زحام السير يمنة ويسرة كي نصل لبر الأمان وذلك بدخولي لبوابة المسافرين، أي ما قبل الساعة ٧ م، صديقي الذي يقود سيارته أخطأ الوجهه، وتوجه لمخرج مختلف، جعلنا نرى المطار من على بعد، ولكن تصحيح الخطأ سيكلفنا زحمة مرور تساوي ٤٥ دقيقة كاملة، والتي تعني أيضا إقلاع الطائرة لوجهتها مع مقعدي الخالي من تواجدي.

يرمقني صديقي بنظرات مستغربة أنا المسافر الذي من المفترض أن أكيل لهذا الزحام سيل غضبي وإنتقادي ولعناتي المتلاحقة، كنت هادئ جدا، وأبتسم له قائلا (يا رجال فدا، الحمد لله إننا بخير والله يجعل فيها الخير، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم) ، وأفسر لصديقي هدوئي بأنني قرأت كتاب قوة الصبر والذي أخبرني بأنه في حال حدوث شئ طارئ سيعكر من مزاجك وسيقودك للغضب ما عليك إلا أن (تكتم نفسك لمدة ١٠ ثوان، ثم تطلق ذلك الزفير بشكل طويل) كرر هذا الأسلوب لمرتين أو ثلاث مرات، وستجد وبشكل غريب بأنك قد هدأت، وأزيد عليها، أن تسأل نفسك ما هي أسوأ الأمور التي ستحدث لي حين تفوتني الطائرة مثلا، وبناء عليها سأجد كثيرا من موجات غضبي قد هدأت بعدم أن أعقبتها بابتسامة واثقة تؤكد لي في كل مرة بأن الوضع على أفضل حال.

بالمناسبة عدم تحكمك بغضبك وضبابية أفكارك حال الغضب يعود لارتفاع هرمون يدعى (الكورتيزول) وهو الذي يفرز حينما تنتابك مشاعر الغضب، مما يؤدي إلى ضخ هرمون آخر يدعى الادرينالين ليقوم جسمك برد فعل يرفع من نبضات قلبك بشكل غير طبيعي، ويزيد من سرعة نفسك وكأنك تهرب من فريسة تقوم باللحاق بك، وهو رد فعل طبيعي من الجسم في حال الطوارئ يمكنك عدم مقاومته مطلقا، ولكن أن تتعامل معه بطريقة طبيعية وودودة، (بالتنفس) كما يقول ام جيه رايان.

هذا الحل العجيب ساعدني كثيرا قبل أن أدخل أي مقابلة عمل، دون أن أفكر ولو لوهلة أن أتناول أيّا من الأدوية التي تؤثر عليّ أو ربما يكون تأثيرها لحظي ويختفي بعدئذ، فقط أن أتنفس نفسا عميقا، ثم أقوم بحبس هذا النفس في صدري لمدة ١٠ ثوان مع تكرارها المرة تلو الأخرى.

جرب هذا الحل في المرة القادمة قبل أن تنتابك موجات غضبك ، ستذكرني أنا و ام جايه رايان بالخير.

يمكنك متابعة النشرة البريدية وذلك بالاشتراك فيها من خلال الرابط أسفل الشاشة ليصلك جديدها أسبوعيا، أو من هنا

يومك سعيد

للاطلاع للنشرات السابقة: 

نشرة خواطر مفكرة البريدية - العدد #9 الخطوتان العمليتان لتجاوز الرُهاب في نفس اللحظة! - نشرة خواطر مفكرة البريدية | هدهد

الرهاب مرض يَشُلُّ تفكيرك، ويقودك للإنعزال، وربما لنتائج لا تُحمَدُ عُقباها! 
gohodhod.com

نشرة خواطر مفكرة البريدية - العدد #8 مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، أليس كذلك؟ - نشرة خواطر مفكرة البريدية | هدهد

متلازمة المحتال، ما هي؟ ولماذا يحتاجك الجميع كي تبدأ الآن 🙌🏼
gohodhod.com
مشاركة
نشرة خواطر مفكرة البريدية

نشرة خواطر مفكرة البريدية

هنا أستعرض لك آخر ما أقوم به من تدوينات، لاشاركك آخر قراءاتي 📚 أفكاري 💭 استماعاتي 📻 مشاهداتي 📺 آرائي الخاصة 💡 أنقلها لكم بأسلوبي وبشكل مبسط، واضح، ومفهوم، اشترك الآن لتصلك هذه النشرات فور إصدارها 🙏🏼

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة خواطر مفكرة البريدية