ما هو المعنى؟ وكيف يؤثر في حياتك؟ |
بواسطة نظام التخطيط العبقري • #العدد 145 • عرض في المتصفح |
|
يعتبر يوم الأحد يوماً مليئاً بالتحديات بالنسبة لي، حيث يتوجب على كتابة النشرة الأسبوعية لأكثر من 4500 مشترك، مما يضاعف شعوري بالمسؤولية تجاه المحتوى الذي أقدمه. |
إن رسالتي هي فهم الإنسان بعمق بحيث أستطيع أن أساعده على فهم ذاته ورفع وعيه، ونشر مفاهيم المعنى للوصول إلى “الإنسان المرتبط بالله” القادر على تحقيق السمو والرضا في حياته. |
اليوم أود أن أكتب لك عن مفهوم "المعنى" الذي أصبح محور اهتمامي منذ عام 2014، نظراً لتأثيره الكبير على حياة الإنسان. |
إن استكشاف المعنى بالنسبة لك هو أمر بالغ الأهمية، لأنه يتجاوز الجوانب المادية ليمنحك تقديراً لأبعادك الروحية العميقة والراقية. فهو يلامس رسالتك في هذا الوجود، حتى تستطيع أن تقدم بصمتك الخاصة ورسالتك الإستخلافية. |
دعنا نتعمق لمحاولة فهم الموضوع بشكل أوضح. |
النقطة المهمة والأساسية لنشرة اليوم: المعنى يسع 8 مليارات إنسان |
لو أردنا أن نأخذ النموذج الغربي للحياة والنجاح، والذي ينحصر في فكرة ضيقة ومحدودة مضمونها التالي: جمع المزيد من المال، أو تحقيق مزيد من الشهرة، أو تحقيق مزيد من القوة والسلطة، أو السابق كله. |
بحيث يُروج لهذه الفكرة وكأنها ممكنة التحقيق، وينتشر مروجو الاستحقاق والثراء اليوم في منصات التواصل الاجتماعي ليقنعوك بذلك، ولكن في الحقيقة أن هذه الأفكار بعيدة عن الواقع. |
تخيل معي أن 58 مليون شخص والذين يمثلون 1.1% من سكان العالم، يملكون نحو 47.5% من مجمل الثروة في الأرض. |
بينما أن 2.9 مليار شخص يمثلون 55% من سكان العالم، يتشاركون في ثروة مجتمعة تشكل فقط 1.3% فقط من إجمالي الثروة العالمية. |
الرؤية الغربية المادية تعدك بالسعادة والثراء، ولكن بحسب الأرقام فنسبة تحقيقك لكل تلك الوعود ضئيل جداً. |
لذلك يعاني إنسان العصر الحديث من اضطرابات نفسية متزايدة، وذلك لأن العصر الرقمي أتاح لـ 58 مليون شخص فرصة مشاركة تفاصيل حياتهم على شبكات التواصل الاجتماعي، مما جعل أكثر من 3 مليارات إنسان يتفرجون عليهم، ويقارنون حياتهم بتلك وبشكل غير عادل. |
مع السابق كله، لدي لك خبر جميل: استكشاف المعنى لا يأبه بالخارج بقدر ما يركز على الداخل. |
لا يأبه بالنجاح المادي بقدر ما يركز على مفاهيم أعمق وأرقى. |
هذه المفاهيم ليست حكراً على 1.1% من الناس، بل هي معاني تخص كل فرد وتسع 8 مليارات إنسان وأكثر بقدر اتساع الأكوان التي خلقها الله سبحانه وتعالى. |
نحن سنناقش هذه المفاهيم في ورشة العمل القيمة "التخطيط للحياة الشاملة" والتي سنقدمها مجددا: |
|
هكذا وصف بعض الحضور ورشة الأسبوع الماضي: |
|
انضم لمجموعة واتساب خاصة بالورشة للحصول على الروابط والتذكير |
لقد كانت الورشة ثرية جداً ، واستمتعت بتقديمها، وتفاعل الحاضرين الذي كان رائعاً وأثار الكثير من النقاشات القيمة. وتذكر أن العبقرية تكمن في استكشاف المعنى من وجودك. |
التعليقات