"هل تود سماع قصة مشوقة؟ 👾" - العدد #8

بواسطة م. طارق الموصللي #العدد 8 عرض في المتصفح
كشخص يرى التسويق بالمحتوى هوسًا، سيطرت عليّ فكرة تكرار تجربتي مع يونس(⁉️) طيلة شهور. غير أنني أجّلت الفكرة -مرارًا وتكرارًا- متذرعًا بأن شهرتي وقوة علامتي التجارية الشخصية أقل منه بمراحل.
ولكن..
ألست القائل: لن تعرف النتيجة ما لم تحاول؟
بلى!☣️
ولهذا أسرد أمامك تفاصيل "محاولتي"😉

⁉️: هل أنت دوّن حاذِق؟ إذًا، الجميع يحتاجك!

البداية مع عنوان الرسالة

من البداهة أنه الجزء الأهم؛ إن أخطأت فيه.. ضاع كل مجهودي سدى. ومع ذلك، إن لم يخطر على بالك عبارة قوية منذ البداية "كما حدث معي"، فلا بأس.

لأكون صادقًا، فذاك الوضع الطبيعي؛ لذا غالبًا ما تُترك العناوين حتى النهاية ريثما تتضح الرؤية وتوجّه قطعة المحتوى

بعد تفكير وتمحيص للخيارات، وجدت أن الإشارة إلى هدف الرسالة "مباشرةً" سينفّر القارئ. أي لو استخدمت عباراتٍ على غرار: دعني أكن مسوّقك.. هيّا ننجح سويّة ➡️ عناوين اعتباطية

فأنا متأكد أن نزرًا قليلًا سيكون مهتمًا. لذا، بدأت بأقوى عنوان في العالم: هل تود سماع قصة مشوقة؟ (♻️ بات مستهلكًا الآن، جِد غيره😜)

ومَن لا يرغب بذلك؟

استطاع هذا العنوان المذهل.. الخارق.. الساحر وضع الأساس للخطوة التالية.

الافتتاحية

عادةً ما أواجه مشكلة في افتتاحية عدد النشرة البريدية، علمًا أن نسبة فتحه أعلى من الرسالة التسويقية التي على وشك إرسالها الآن.

وكم من عنوانٍ أسر انتباه القارئ لثوانٍ ثلاث، لكن ما إن قرأ الأخير الافتتاحية حتى غيّر رأيه ورمى بالرسالة في غياهب النسيان 🗑

✅ غير أنني نجحت -هذه المرة على الأقل- في اختيار الافتتاحية المناسبة: قصة خدمتي المُصغّرة الأولى.

  • حاولت أن أبدو ظريفًا قدر الإمكان (أرجو أن أكون قد نجحت😅)
  • هدفت القصة للتلميح بُحبي لكتابة المحتوى.

كمشترك في نشرتي البريدية، ربما تثير قصة كهذه فضولك. لكن ماذا عن شخص لا يعرفني؟
لا يمكنني التعويل على "ظُرف" القصة حقًا، صحيح؟
لذا، جعلت عنوان الفقرة التالية:

لماذا أروِ لك هذه القصة؟

"كيف ألفت انتباهك عميلي العزيز؟"🥺

من الجوانب التي تثير دهشتي في أسلوب عصفي الذهني: ما إن أضع فكرة على الورق، حتى ينبثق من عقلي الباطن مثلٌ شعبي.
وهكذا، ما إن دوّنت الاقتباس السابق على ورقة جانبية أمامي، حتى تذكرت المقولة الرائعة في جمال التهادي (أنا غنيّة وبحبّ الهدية).

بالضبط! 😲 لا شيء يعلو على الإهداء، سواء أكان كلماتٍ أو أشياء.

حدثت نفسي: إن لم تتمكن القصة من جذب انتباه متلقي الرسالة، فلا شك أن المديح سيفعل.🤩
تجدر الإشارة إلى تخصيصي أغلب وقتي وجهدي لهذا الجزء "كونه الأكثر حميمية🕺"

ما الجوانب التي يمكنني الإشادة بها؟

  • ابدأ مع أبسطها 🤳 منشورات العميل على شبكات التواصل الاجتماعي.
  • الخدمات/المنتجات التي يقدّمها.
  • رسالة الموقع السامية (في حالة الجمعيات الخيرية والمؤسسات الأهلية).
  • أو ماذا عن.. 👇

"رَحِمَ الله امرَأً أهدى إلي عيوبي"🎁

على سبيل المثال، وجَدت ضعفًا في ناحية التصميم أو سرعة الموقع أو تكاسلًا عند البعض في تعديل روابط السوشال ميديا (حيث يبقى رمز الفيس بوك -على سبيل المثال- مُشيرًا إلى الصفحة الرئيسية للموقع).

الإشارة إلى هذه الجوانب (في نهاية الفقرة) يعكس اهتمامًا حقيقيًا منك كصانع محتوى 🧐

👾 وماذا يليّ مدح العميل؟

بعد أن أخبرت العميل كم هو رائع، آن أوان تذكيره بكون روعته تستحق أن يراها العالم.
بعبارة أخرى..

خطة التسويق الجهنمية 😈

عندما فكرت في قنوات التسويق التي بمقدوري استخدامها لصالح العميل، وجدتها مؤلفة من مثلث سحري 🔺 : كورا Quora - المدونة - النشرة البريدية.

📐 كورا Quora

الأكثر جمهورًا 🗣 👤 👥: 

  • 1,700,000 عضو (على الأقل)
  • أكثر من 3,600 مُتابع لحسابي
  • أكثر من 555 مُتابع لمساحة [بِع لي هذا القلم!]

👾 لكن كورا يمنع التسويق المباشر 😓

صحيح، إنما لكل مشكلةٍ حل؛ سأخبرك عنه في اللحظة المناسبة 🛎

📐 المدونة

من الأماكن المظلومة في نظري! لا أصدق أنني لم أنشر -على مدار 5 سنوات- سوى 281 تدوينة 😓

المتهم الرئيسي: التشتت🤦‍♂️؛ إذ كان لديّ مدونة أخرى -إخبارية- هدفها الربح من أدسنس، وربما كانت لتحقق أرباحًا جيدة لو اهتممت بها، غير أنني لم أجد نفسي في هذا النوع من التدوين.. فتخليت عنها🤷‍♂️.

المهم، مع توجهي الجديد نحو تدوين أكثر تخصصًا، وجدت الفرصة سانحة لاستغلال مساحتي التدوينية.

ما وسّع مجال رؤيتي 👁‍🗨 للفرصة الكامنة في المدونة سلسلة (16 مجال للكتابة تحقق لك النجاح الذي تتمناه): إن كنت سأذكر أمثلة عربية، فلما لا أجعل ذلك في سياق التسويق؟🧑‍🚀

بقي الضلع الثالث للمثلث.. 

📐 النشرة البريدية

صحيح، عدد مشتركيها قليل 😭 (ولهذا آثرت ألّا انضم إلى موقع Letter well)

من جهة أخرى، فحتى 56 مشترك (لحظة كتابة هذا العدد📰) يُعد جمهورًا، بل وجمهورًا فريدًا من نوعه أيضًا🔮.

إذًا، وبعد أن أخبرت عميلي المحتمل أين سيضع ماله💳، يبرز السؤال الأهم:

لماذا ستختارك شركتنا أنت تحديدًا؟ 😒

قبل التطرق لهذه النقطة، أودّ مشاركتكم أحد المواقف التي تتكرر معي؛ من الطبيعي، نظرًا لعملي كمدرّب ومستشار في (رديف)، أن تصلني طلبات لباحثين عن فرص عمل ككتّاب محتوى.

وقطعًا أرحب بطلباتٍ كهذه، بل وأسعى لترشيح الشخص لجهة عمل، 🔴 المشكلة فقط أن أسلوب الطرح يقف عائقًا أمامي!🙇‍♂️

  • أخطاء إملائية
  • أسلوب تقليدي
  • عدم إرسال نماذج أعمال

ولهؤلاء أقول:

العميل لا يهتم بلقب "الأفضل في المجال".

  ⬅️ 👾 حسنًا، لو كنت الأفضل لسبقتك شهرتك ولأتيت إليك بنفسي.

الأجدى: 🟢 التركيز على الفائدة التي سيجنيها العميل بتعامله معك. هذا يُحيلنا للحديث عن أنواع العملاء:

#1 العميل الرأسمالي البغيض 🎩

صاحب العبارات الشهيرة "نبحث عن العرض الأقل" ... "سيحصل صاحب العرض الأقل على المشروع"🧟

🔐 تعلم ما عليك فعله 🌬

#2 العميل مُدمن الأسواق 🛒

صاحب العبارة الشهيرة: 

  • يمكنك أن تدعوه (جامع التُحف⚱️ 🏺).
  • أول ما يكشفه: طلبه كتابة نموذج/عينة (مطابقة للموجود في معرض أعمالك).

وهو لا يخرج عن كونه:

  1. شخصًا كسولًا🥱. يريد اللقمة ممضوغةً (كما يُقال)؛ فتجده لا يُتعب نفسه في قراءة مقالاتك -ما بين غثّها وسميّنها- ليرى ما إن كنت الكاتب المنشود. وإنما يريد مقالًا مفصّلًا على مقاسه.
  2. محتالًا🤠. يريد استغلال مجهودات الآخرين مجانًا

المؤسف أن البعض ينصاع لطلبه. هذا مستقل سألته ما إن كان يُتقن الكتابة باللغة العربية، فأجابني كالآتي:

عزيزي،أنا لست صاحب مشروع. وإن كنتَ تقدّم عرضك هذا لكل من هبّ ودبّ، فأنت تضيّع وقتك وتزهد بمجهودك😞.

#3 العميل الحُلم 😚

هل تذكر عميلي السريّ (الذي اتضح أن اسمه عبّاس صحراوي)؟ هو من أدعوه بالعميل الحُلم😍.

يستحق موضوع أنواع العملاء عددًا مستقلًا، لكنني أذكره هنا لأنك ستقابل بعضهم كردود على رسالتك التسويقية، لذا يجب أن تتعلم كيف تتعامل معهم. لا أدعيّ أن طريقتي هي الأصحّ، أنا فقط أسلّط الضوء عليهم 🔦 لألّا تتلقى ضربة في الظلام.

👾 إذًا، وبعد هذا التمهيد، كيف أقنعت عميلك؟

مجددًا، عبر القصص: كشفت بعض التفاصيل "الحزينة" للقصة التي بدأت بها، وذكرت مثالًا عمليًا يُثبت قدرتي على استعادة العملاء الغاضبين.

معلومة عالـ 🚶: هل تعلم أن تكلفة جذب عميل جديد أعلى خمس مرات من تكلفة الاحتفاظ بعميل حالي؟

وأخيرًا:

كم ستكلفنا هذه العملية السريّة؟ 🕵️‍♂️

لم تكن مسألة التسعير معقدة، بفضل الله ثم بفضل حاسبة أسعار كتابة المحتوى النصي 😉

👾 أين أجدها؟

داخل الـ 📦 بالطبع 👇

انتهيت؟ حان وقت الشكّ بالذات!

بعد إنهائي مسودة الرسالة واستمتاعي بكل كلمة كتبتها، طفت مشاعر الخوف على السطح مجددًا!
شعرت أنني بعيد عن عالم الإقناع، علاوة عن يقيني أن الكيانات الكبرى لن تهتم بما أقدّمه.

ومع ذلك، هزمت مخاوفي بتكرار الجملة السحرية:

"لن تعرف النتيجة ما لم تحاول"

🤹‍♂️

وفيما يتعلق بالكيانات الكبرى، فكما يقول أحدهم أيضًا: إذا فشلت الخطة غيّرها، لكن لا تغيّر الهدف.
وهكذا، بدلًا من مراسلة كبار العملاء، سأراسل الشركات الناشئة التي تحتاج فعلًا للدعم والتسويق وتحقيق المزيد من الانتشار.

إذًا، هل حُلت مشاكلي؟ لا بقيت مشكلة بسيطة:

الأولويات 🧧

الجميع بات يعلم أنه لم يعد أمامي الكثير من الوقت، وأن أي قطعة محتوى أنشرها ستأتي على حساب الأهم. ومع ذلك، أشعر بالولاء لكل فكرة!
إذ أجد من غير المنطقي، بعدما تكرّمت -المذكورة- وسافرت من عالم الأفكار الواسع، لتختارني أنا بالذات، أن أُهملها بحثًا عن سواها.

وأعتقد أن الأفكار التي نجحت -بعدما حكمت بفشلها- خير سلوان🎖.

 المصدر @visualizevalue

 المصدر @visualizevalue

هكذا حصلت على عملائي! 💶

ما النصيحة #1 أي خبير اقتصادي؟ استثمر مالك لا وقتك.

فالمال مورد غير محدود، على عكس الوقت.

لذا، بدلًا من بحثك عن العملاء بنفسك، لما لا تفوّض المهمة لشخصٍ آخر؟
أو ما هو أفضل: اشترِ قائمة جاهزة.

☠️ لكن الجميع يُحذرني من شراء القوائم البريدية الجاهزة!

صحيح، لكن الوضع هنا مختلف؛ فأنت لا تبيع منتج/خدمة موجّهة لحل مشكلة محددة عند جمهور معين، وإنما خدمة تسويق (يحتاجها الجميع 👥).

👽 لماذا أشتري في حين يمكنني -ببحث بسيط على غوغل- الحصول على قوائم مجانية؟

يقول المثل الشعبي: يا مسترخص اللحم، عند المرق تندم.

ويٌقصد به أن مَن يشتري لحمًا رخيصًا (لرداءته)، سيندم حينما يفسد مرق ذاك اللحم مذاق الأكل!

وهذا ما حدث حين قررت الاعتماد على قوائم بريدية مجانية، فتبيّن ليّ -بعد أن بددت وقتي وجهدي- أن 90% من العناوين البريدية غير صالحة Invalid 😓

👽 حسنًا، ومَن أين ليّ بقوائم بريدية مضمونة؟

🎃 من منصات الخدمات المصغرة بالطبع 🎃

شخصيًا، استعنت بهؤلاء:

تذكير ⏱ النتائج لا تظهر مباشرةً

هل تذكر الخدمة التي طلبها منيّ يونس؟ 

📅 الطلب: 3/4/2021

📅 جني أولى الثمار: 4/10/2021

فلا تستعجل النتائج ⏳

لنفترض أنك تفضّل إنجاز الأمور بنفسك. إليك بعض النصائح:

ابدأ مع موقع معروف. ولتضييق نطاق البحث، ركزّ على مَن تنطبق عليهم الشروط التالية:

🕶 وجود موقع إلكتروني. ستجد العديدين يفتحون متاجرهم عبر سلة [حسنًا، ليس لديّ مشكلة مع المنصة، لكنني أرى أن شركة بلا موقع إلكتروني ↔️ غير مستقر].
ينطبق ذات الأمر على مَن يضع صفحته على تويتر/انستغرام.

👾 لماذا سأهتم إن كانوا مستقرين أم لا، طالما أقبض أجري؟

أنت تعلم أن التسويق بالمحتوى عمل طويل الأمد؛ فمَن غير المجدي أن تقضي وقتك في التسويق لعلامة تجارية قد تختفي في أي لحظة!

🕶 إذا وجدت شركة ينطبق عليها الشرط السابق، لكنك لم تجد على صفحتها الرئيسية عنوان بريد إلكتروني (حيث يُفضّل البعض وسائل التواصل السريع مثل الواتسآب والتلغرام)، فلا تقلق. إذ ثمّة طرق غير مباشرة لإيجاده:

🕶 عندما تعجبك منصة؛ ادخل حسابها على تويتر: غالبًا ما ستجد شركات أخرى يُعجبك ضمن (اقتراحات المتابعة)

🕶 ارسل من عدة إيميلات، على أوقاتٍ متباعدة [زيادة في الحيطة: جدول الرسائل بحيث لا تتجاوز 5 يوميًا]

🕶 قد تتمكن من صياغة رسالة تسويقية لا تحتاج للتخصيص، في هذه الحالة: استخدم إحدى خدمات النشرات البريدية.
ترشيحي الشخصي (المبني على تجارب مريرة🩹): Mailchimp [أنت لا تُمانع وضعي رابط إحالة🙈صحيح؟]

هل تودّ الحصول على نسخة من رسالتي التسويقية؟

شارك هذا العدد على تويتر مستخدمًا وسم #صندوق_دائري وسأرسل إليك نسخة PDF مُذهلة!

[ارتسمت ابتسامة شريرة على وجهي 🎃 أثناء نصبي هذا الفخ🛸]

أداة سحرية من الـ 📦

الخبر السعيد: جميع المشتركين والمشتركات في رديف سيحصلون على حاسبة أسعار كتابة المحتوى النصيّ مجانًا<br>

الخبر السعيد: جميع المشتركين والمشتركات في رديف سيحصلون على حاسبة أسعار كتابة المحتوى النصيّ مجانًا<br>

🗣 مصدر الخبر

من خارج الـ 📦

ممدوح نجم1 أعجبهم العدد
مشاركة
الكتابة داخل صندوق!

الكتابة داخل صندوق!

عن الكتابة وطقوسها غير المحكية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من الكتابة داخل صندوق!