نشرة حوسبة #16: المنصات التقنية الكبرى كواجهة للأمن القومي |
بواسطة فريق حوسبة • #العدد 16 • عرض في المتصفح |
المنصة العربية المعاصرة لعلوم الحاسوب
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، |
![]() |
حياكم الله جميعًا مشتركي نشرة علوم الحاسوب من حوسبة. نأمل أن تجدوا في هذه النشرة سلوةً لما تفتقدونه من نقاشاتٍ متعلقة بمواضيع علوم الحاسوب وكافّة تخصصاتها في الويب العربي |
إليكم محتوى هذا العدد. |
نقاش العدد: المنصات التقنية الكبرى كواجهة للأمن القومي |
لقد تحدثنا في الكثير من الأعداد السابقة من نشرة حوسبة عن أن المنصات التقنية الكبرى لم تعد حرّة في تصرفاتها كما كانت في السابق، بل صار هناك الكثير من القوانين المتعلقة بتنظيم نشاطاتها، سواءٌ من ناحية الخصوصية أو من ناحيتها هي نفسها كاحتكار. هناك تيار عام سواءٌ في الاتحاد الأوروبي أو في الولايات المتحدة يحاول تكسير هذه الشركات الكبرى إلى شركات متعددة صغيرة بهدف كسر احتكارها وزيادة حماية خصوصية المستخدمين منها. |
الجديد هذا الأسبوع هو أن مجموعة من الضباط والرؤوساء والمندوبين السابقين لمراكز الاستخبارات الأمريكية قد نشروا بيانًا موحدًا يدينون فيه هذه المحاولات، ويقولون أن أي إضعاف أو تشتيت أو تقسيم لهذه الشركات التقنية الكبرى الأمريكية سيؤدي إلى تهديد للأمن القومي الأمريكي، والسبب في ذلك أن هذه الشركات تهيمن على الكثير من الأسواق العالمية، وبالتالي تعمل كوسيط يسمح للناس المقيمين في أي دولة بالعالم - وخصوصًا في روسيا وبيلاروسيا والصين - بالوصول إلى المعلومات والحقائق الصحيحة على عكس الإعلام الوطني الذي يضللهم (على حد وصف الموقعين على البيان)، وبالتالي فإن الأمن القومي الأمريكي يرتكز بشكل أساسي على قدرات ووصول هذه الشركات التقنية الكبرى. |
أشار الضبّاط السابقون أيضًا إلى قانون تنظيم الأسواق الرقمية في أوروبا، واعتبروه مهددًا للأمن القومي الأوروبي واستغربوا كيف سمح الأوروبيون له بالمرور رغم إبداء الرئيس بايدن تخوفّاته من تبعاته على الشركات الكبرى، لأنه على حد قولهم هذا سيعطي وصولًا كبيرًا لروسيا والصين وغيرها من الدول لبيانات كافة المستخدمين على هذه الشبكات، وهو ما قد يزيد المخاطر الأمنية ويسهّل إجراء الهجمات السيبرانية. |
تعني هذه الأخبار بالنسبة لك أن هذه الشركات التقنية الكبرى ليس مجرد مؤسسات تقنية بيروقراطية بحتة، بل هي أدوات سياسية تنفّذ أجندة الدول الكبرى أو على الأقل تسهّل من وصولها إليها. كل الدول تدعم هذه الشركات وتستثمر فيها ويكأنها مؤسسات حكومية وطنية، وهذا لأنها تدرك أنها جزءٌ كبير لا يتجزأ من أمنها القومي وقوّتها على الصعيد الدولي، ولهذا على المرء ألا يكون متحمسًا لها أو يدعم نشاطاتها وعملياتها ويكأنه لا يوجد هناك شيء في الموضوع، لأنه في الواقع يدعم الهيمنة الغربية. |
متى يا ترى، يصبح لنا نحن المسلمون والعرب تحديدًا، منصاتنا التقنية الكبرى التي تخدم قيمنا وأهدافنا بدلًا من الغرب؟ |
شاركونا آراءكم عن هذا العدد، أو عن الأعداد السابقة من نشرة حوسبة بشكل عام على تويتر تحت الوسم #نقاشات_نشرة_حوسبة |
أخبار |
|
هنا ينتهي هذا العدد من نشرة حوسبة، ونلقاكم في العدد المقبل بإذن الله. لا تنسوا مشاركة النشرة مع معارفكم وأصدقائكم ليطّلعوا على المحتوى الرائع الذي نعدّه كل أسبوع ❤️ |
تصدر نشرة حوسبة في عيد كل مسلمٍ يوم الجمعة من كل أسبوع. وأقسام النشرة البريدية تختلف من عددٍ لآخر، على حسب المتاح. |
التعليقات