نشرة حوسبة #10: قرصنة البرمجيات كوسيلة للحرب

بواسطة فريق حوسبة #العدد 10 عرض في المتصفح
المنصة العربية المعاصرة لعلوم الحاسوب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

حياكم الله جميعًا مشتركي نشرة علوم الحاسوب من حوسبة. نأمل أن تجدوا في هذه النشرة سلوةً لما تفتقدونه من نقاشاتٍ متعلقة بمواضيع علوم الحاسوب وكافّة تخصصاتها في الويب العربي.

إليكم محتوى هذا العدد.

نقاشات

1. قرصنة البرمجيات في روسيا

نتابع تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على المجال التقني، وأبرزها كان قرار روسيا بالسماح بقرصنة برمجيات الدول التي فرضت عقوباتٍ عليها (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا... إلخ). هذا يعني أن استخدام برمجيات مقرصنة سواءٌ في المؤسسات الحكومية أو على الأجهزة الشخصية سيكون مسموحًا به بروسيا.

بالطبع، الأمر ليس بتلك الوردية. البرمجيات المقرصنة تعاني من مشكلتين:

  1. غياب الدعم الفني، لأن البرنامج مقرصن وبالتالي لا يمكنك الحصول على دعم فني له.
  2. غياب التحديثات، خصوصًا التحديثات الأمنية، وهو ما يعني أن أي جهاز يستخدم برنامجً مقرصنًا بإصدارٍ قديم معرّض للاختراقات الأمنية في أي وقت.

لقد فرضت الشركات التقنية الكبرى عقوبات على روسيا هي الأخرى، حيث انسحبت جوجل وأمازون ومايكروسوفت وفيسبوك من السوق الروسي، بعضها انسحب جزئيًا وبعضها كليًا. أبرز المتضررين بالطبع هي الشركات الروسية؛ خصوصًا مع حظر Visa وMasterCard للبطاقات الائتمانية في روسيا، فإن الشركات الروسية لن تعود قادرة على استخدام هذه الخدمات مباشرةً أو الدفع لها، وبالطبع، حتى الأفراد سيعانون من ذلك.

يبدو أن روسيا تتعلم أهمية المصدر المفتوح بعنف هذه المرة، فبدلًا من أن تكون البنية التحتية التقنية للبرمجيات لديها موطّنة بحيث لا تعتمد على الشركات الغربية ولا تكون بحاجة إليها أصلًا، نجد أن هذه العقوبات تشكل ضررًا كبيرًا للاقتصاد الروسي.

الآن سيتوجب على الشركات التقنية الروسية استخدام برمجيات من تطوير محلي، أو برمجيات مقرصنة إن أرادوا متابعة أعمالهم.

2. الأبشع والأسوء هو ما تراه في الشبكة

معظم الناس في الواقع من حولك هم أشخاص طيبون وعاديون جدًا، لكن هذا ليس هو الأمر عندما تدخل إلى مواقع مثل فيسبوك وتويتر، حيث ستجد أسوء ما في الناس في شبكات التواصل هذه.

تظهر الإحصائيات مثلًا أن 75% من المستخدمين الأمريكيين لا يغرّدون البتة على تويتر، ولهذا فأنت كمستخدم معرّض لرؤية آراء وأفكار الـ25% فقط. وعلى الواقع، يقول 42% من الأمريكيين أنهم مستقلون، و29% أنهم ديموقراطيون و27% أنهم جمهوريون، بينما إن دخلت لمواقع الإنترنت المختلفة وتفاعلت مع هؤلاء الناس فستجد الجميع تقريبًا إما ديموقراطي بحت أو جمهوري بحت.

الإحصائيات السابقة مخصصة للجمهور الأمريكي، لكن الفكرة صحيحة حتى بالنسبة لدينا عربيًا. تجد الأقلية يمينًا وشمالًا صاحبة الصوت العالي، بينما الأكثرية صامتة لا تبدي آراءها في شيء.

تذكر دومًا أن النقاشات التي تراها أو تخوضها في الشبكة ليست انعكاسًا للواقع، بل قد تجد الناس في الواقع مختلفين تمامًا عم تراه على الإنترنت.

أخبار

  • الحرب السيبرانية جزء من الحرب الحاصلة حاليًا، فقد اختُرقت كلٌ من شركتيّ سامسونج ونيفيديا وسُربت الشفرات المصدرية للكثير من برمجياتهم الحساسة التي يستخدمونها في منتجاتهم على مواقع الإنترنت المظلم (Dark Web). اختراق سامسونج وحده مكّن المخترقين من سحب 200 جيجابت من البيانات.
  • ستشتري شركة جوجل شركة Mandiant مقابل 5.4 مليار دولار، وهي شركة أمريكية متخصصة في الأمان الرقمي والهجمات السيبرانية وتحليلها والكشف عن فاعليها. يبدو أن جوجل متوجسة من اختراق الشركات الأمريكية الأخرى ولهذا تريد تطوير نفسها للدفاع عن خدماتها، وأفضل طريقة لفعل ذلك هو شراء الشركات الجاهزة مثل هذه بالفعل. من الجدير بالذكر أن مؤسس الشركة كان ضابطًا في قوات الجو في الجيش الأمريكي سابقًا.
  • أعلنت شركة آبل عن مجموعة من المنتجات في مؤتمرها السنوي، أبرزها رقاقة المعالجات M1 Ultra، وهي دمجٌ بين رقاقتيّ M1 لتعطي ضعف الأداء، وهي رقاقة ستكون موجودة في جهاز الحاسوب المصغّر Mac Studio. كما أعلنت عن شاشة جديدة بدقّة 5K، وجهاز iPad Air بمعالج M1.

هنا ينتهي هذا العدد من نشرة علوم الحاسوب من حوسبة، ونلقاكم في العدد المقبل بإذن الله.

                 عندما تشتد الحرب، يشتد الحب. شارك النشرة مع من تحبّ. ❤️

تصدر نشرة حوسبة في عيد كل مسلمٍ يوم الجمعة كل أسبوع. وأقسام النشرة البريدية تختلف من عددٍ لآخر، على حسب المتاح.

مشاركة
نشرة حوسبة

نشرة حوسبة

تضم النشرة البريدية من حوسبة أهم النقاشات والأحداث المتعلقة بعلوم الحاسوب قبل إرسالها، وهي لا تضم المقالات من موقع حوسبة فقط، بل روابط ومقالات وتعقيبات على مختلف مواضيع علوم الحاسوب من كافّة الشبكة.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة حوسبة