نشرة حوسبة #8: فقدان هويّة الويب الفريدة |
بواسطة فريق حوسبة • #العدد 8 • عرض في المتصفح |
المنصة العربية المعاصرة لعلوم الحاسوب
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، |
![]() |
حياكم الله جميعًا مشتركي نشرة علوم الحاسوب من حوسبة. نأمل أن تجدوا في هذه النشرة سلوةً لما تفتقدونه من نقاشاتٍ متعلقة بمواضيع علوم الحاسوب وكافّة تخصصاتها في الويب العربي. |
رغم أننا وصلنا إلى العدد الثامن من نشرة حوسبة إلا أن عدد المشتركين ما يزال قليلًا جدًا. نطلب منك تكرمًا مشاركة هذا العدد على حساباتك على مواقع التواصل أو مع معارفك وأصدقائك ليستفيدوا منها، وهو أدنى ما نطلبه لقاء الجهد المبذول في إعداد هذه النشرات، شاكرين تعاونكم! |
إليكم محتوى هذا العدد. |
نقاشات |
1. عن فقدان مواقع الويب هويّتها |
هل لاحظت المباني المبنية قبل 100 سنة سواءٌ في بلداننا العربية أو الأجنبية كفرنسا وإيطاليا وغيرها؟ وهل قارنتها يومًا ما بالمباني الجديدة اليوم ولاحظت كيف أن هذه الأخيرة هي نسخ "بلاستيكية" هدفها رفع البناء واستخدامه فقط دون اعتماد أي عناصر هوية أو ثقافية فيها؟ انظر بنايات حلب القديمة مثلًا وقارنها بالبنايات الجديدة اليوم ولاحظ الفرق، لقد صار الكل "ستاندرد". |
يبدو أن هذا الأمر يحصل في كل صنعة يصبح عدد المستخدمين أو المشتركين فيها كبيرًا، حيث لا يعود هناك وقت ولا شغف ولا موارد للاهتمام بها وبتفاصيلها كما كان يفعل المستخدمون الأوائل. |
ومواقع الويب ليست استثناءً من ذلك؛ فقد تفجر نقاش عن كيف أن مواقع الويب القديمة كانت تمتلك عناصر هوية بصرية مميزة، على عكس مواقع الويب الجديدة التي لا تحتوي سوى شريط جانبي أو شريط في الأعلى للتنقّل، ثم محتوى عادي ككل مواقع الويب الأخرى مع اختلاف الألوان وبعض الأشكال فقط. ذكر المستخدمون بعض مواقع الويب المميزة في هويتها البصرية مثل: |
وغيرها... لاحظ أننا اليوم صرنا لا نرى مثل هكذا مواقع ويب، رغم أنه لدينا قدرات أكبر على تطويرها مثلها، فنحن لدينا الأدوات التقنية والبنية التحتية التي يمكنها تحمّل هذه المواقع، ومع ذلك، لا يفعل مطورو الويب ذلك. |
2. التفاف محتمل لجوجل على خدمات منع الإعلانات |
تحدثنا في الأعداد السابقة من نشرة حوسبة عن كيف أن أكثر من 40% من مستخدمي الإنترنت يستخدمون برامج منع الإعلانات على متصفحات الويب الخاصة بهم، وهذه مشكلة كبيرة لأصحاب المواقع والشركات على حدٍ سواء، لأنه يعني أن جزءًا كبيرًا من الأرباح مفقود بسبب هذه البرامج والإضافات وهو ما يدفع الشركات وأصحاب المواقع إلى سلوكٍ أكثر "عدوانية" لجني الأموال من الزوّار الذين يتصفحون المحتوى مجانًا. |
يبدو أن جوجل في طريقها لتفادي هذه العقبة، وهذا عبر تقنية تسمح لها بتحميل الإعلانات على متصفحات المستخدمين عبر اتصالٍ مباشر من مواقع الويب نفسها، أي دون عمل طلب (Request) لأي موقع جوجل خارجي، وبالتالي لا يمكن لإضافات منع الإعلانات أن تلتقط هذه الإعلانات أو تمنعها، وهو ما يعني أن 100% من المستخدمين سيرون هذه الإعلانات. |
ما يزال الأمر مبدئيًا والتقنية المذكورة هي متعلقة بـGoogle Tag Manager لالتقاط عدد التحويلات (Conversions) للمسوّقين الرقميين وليست مستخدمة في مجال الإعلانات بعد، لكن جوجل أيضًا تعمل على جعل متصفحها جوجل كروميوم - وبالتالي جوجل كروم - وهو المتصفح الأكثر شعبية في الويب، تعمل على جعله أكثر صعوبةً في تشغيل إضافات منع الإعلانات عبر صياغة معيار جديد لتطوير الإضافات اسمه Chrome Manifest v3، وبالتالي سيواجه مطورو هذه الإضافات صعوبة كبيرة جدًا في جعلها تعمل على الإصدارات المقبلة من المتصفح، بل قد يكون الأمر مستحيلًا. |
هذا يعني أنه في المستقبل قد تحتاج تبديل متصفح الويب الخاص بك لتتمكن من حجب الإعلانات، أو قد تضطر إلى استخدام أحد الحلول الخارجية مثل Pi Hole لمنعها. |
أخبار |
|
هنا ينتهي هذا العدد من نشرة علوم الحاسوب من حوسبة، ونلقاكم في العدد المقبل بإذن الله. لا تنسوا مشاركة هذا العدد مع أصدقائكم ومعارفكم. |
تصدر نشرة حوسبة في عيد كل مسلمٍ يوم الجمعة كل أسبوع. وأقسام النشرة البريدية تختلف من عددٍ لآخر، على حسب المتاح. |
التعليقات